ذهب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، خلال كلمته في افتتاح الدورة ال20 لاجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض أمس، إلى أن الاجتماع يعقد في ظروف عربية وإقليمية ودولية تستدعي اليقظة الإعلامية والكثير من الدقة في معالجة الأحداث الجارية، دون تأجيج أو مبالغات في التغطيات الإعلامية التي لا تخدم الأهداف المشتركة لدولنا ولا تخدم أمتينا العربية والإسلامية. وقال "إن الإعلام بوسائله المختلفة ووسائطه المتعددة وما أطلق عليه الإعلام الجديد أو الإعلام الآني عبر وسائله المستحدثة، حالياً أصبح المؤثر الفاعل في حياة الكثير من الناس بما يتناقله من مفيد وغيره، مما يحتم على الوسائل الإعلامية مواكبة ما يستجد والحرص على فرز الغث من السمين، خدمة للمتلقين جميعاً، وتحقيقاً لأهداف المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، ولذلك يجب تضافر الجهود والعمل بكل شفافية ونزاهة في معالجة قضايانا المشتركة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية". وكشف خوجة أن الأمانة العامة أعدت ملفات لمجموعة من القضايا والمشروعات الإعلامية المشتركة وذلك لمناقشتها واتخاذ قرارات بشأنها، منها ما يتعلق بأعمال اللجنة التنفيذية المكلفة بتفعيل الإستراتيجية الإعلامية الخليجية التي أقرها القادة قي قمة أبوظبي، وكذلك المقترحات والمرئيات التي قدمتها الدول الأعضاء فيما يخص دعم وتعزيز العمل الإعلامي المشترك داخل دول المجلس وخارجها بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات لمسؤولي الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء والإعلام الخارجي والإعلام الإلكتروني، والتقارير الإعلامية المطروحة على جدول الاجتماع الحالي، مع ما أنجزته مؤسستا الإعلام الخليج المشترك - جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج العربي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك. من جهته ذهب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية لمجلس التعاون خالد الغساني، إلى أن الدور المحوري للإعلام في مساندة ما تحققه مسيرة المجلس يبرز في كون مجلس التعاون لم يعد مجرد متابع للحدث بل أصبح صانعا له بكل اقتدار بما تملكه دوله من ثقل وحضور مؤثر على الساحتين العربية والدولية، مبيناً أن دول المجلس تستعد لتنظيم فعاليات أيام مجلس التعاون في محطتها العاشرة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث يقوم مسؤولو الإعلام الخارجي والأمانة العامة بالتنسيق مع سفراء دول المجلس لدى ماليزيا لإنجاح هذه الفعاليات التي أحدثت محطاتها السابقة صَدى إيجابياً منذ انطلاقتها في باريس عام 2004، وقال: إن نجاح هذه الفعاليات يسجل بفخر في سجل مسيرة العمل الإعلامي الخارجي المشترك لدول الخليج. الوزراء ناقشوا في اجتماعهم، تقرير الأمانة العامة بشأن متابعة قرارات الاجتماع (19) لوزراء الإعلام، ومذكرات الأمانة العامة بشأن توصيات الاجتماعين الأول والثاني للجنة التنفيذية للإستراتيجية الإعلامية، وتقرير الاجتماع الخامس للجنة التنسيقية الدائمة الخاصة بالفضائيات والشباب، ومقترحي دولة الكويت لإقامة منتدى الإعلام الخليجي وإنتاج برامج وثائقية وثقافية. كما ناقشوا توصيات الاجتماع الرابع عشر لمسؤولي الإذاعة، والاجتماع التاسع لمسؤولي التلفزيون، والاجتماع الخامس عشر لمسؤولي وكالات الأنباء، والاجتماعين (24 – 25) لمسؤولي الإعلام الخارجي، والاجتماع الثاني للجنة الإعلام الإلكتروني، وتقارير المدير العام لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، والمدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات التي تصب في صالح تعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك. وفي السياق ذاته، وضع وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة أمس بالحي الدبلوماسي بالرياض حجر الأساس للمقر الدائم لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، بحضور رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين الشيخ فواز آل خليفة، ووزير الإعلام في سلطنة عمان عبدالمنعم الحسني، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في دولة الكويت الشيخ محمد الصباح، ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإعلام القطرية مبارك الكواري، والأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خالد الغساني، ونائب وزير الثقافة والإعلام عبدالله الجاسر. وأكد خالد الغساني أن مبنى جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج خصصت له مساحة تليق بدوره الرائد في تنسيق العمل الإذاعي والتلفزيوني المشترك، وتعاظم هذا الدور مع ما يشهده البث الفضائي من تنام في العدد والنوعية، حيث بلغ عدد القنوات الفضائية العربية أكثر من 600 قناة فضائية عربية عاملة، نصيب القطاع الحكومي منها لا يتجاوز 25 % بينما يمتلك القطاع الخاص الغالبية العظمى من هذه القنوات، الأمر الذي نتطلع معه أن يكون للجهاز دور رائد في التنسيق بين القنوات الحكومية والقنوات الخاصة لخدمة تكامل الرسالة الإعلامية. ..و"الجحلان" يلتقي إعلاميين أميركيين التقى أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين عبدالله الجحلان، بمقر الهيئة ظهر أمس، نائب مدير مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي بدبي، التابع لوزارة الخارجية الأميركية جارد كابلان، ونائب الملحق الإعلامي بالسفارة الأميركية بالرياض تيرانس فافورس، ومساعدة الشؤون الإعلامية مروة حسن المصري. وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الشؤون المتعلقة بالجوانب الإعلامية والتناول الإعلامي لبعض القضايا. وتطرق النقاش إلى مضامين الإعلام السعودي المنسجمة مع العلاقات الجيدة التي تربط المملكة والولايات المتحدة الأميركية والأنشطة التي يقوم بها مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي بدبي، كما نوقش التناول الإعلامي للفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، وتأثيره على علاقة العالم العربي والإسلامي بأميركا وإساءته للمسلمين، والولايات المتحدة في نفس الوقت.