أحبط الجيش اليمني أمس هجوما انتحاريا استهدف قاعدة العند الجوية جنوبي البلاد التي يوجد فيها جنود أميركيون، وقال مصدر عسكري في تصريحات صحفية إن سيارة مفخخة يعتقد أنها تابعة للقاعدة تسللت قبل أيام إلى داخل القاعدة بغية تنفيذ عملية انتحارية. وقال: "الإرهابيون كانوا يخططون لاستهداف موقع يوجد فيه جنود أميركيون يقومون بتدريب جنود يمنيين في إطار التعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب". وأضاف المصدر "السيارة المضبوطة ضبطت أثناء توقفها بجوار مجموعة من الأشجار وكانت جاهزة لتنفيذ الهجوم بناء على المعلومات المتوفرة لدينا. وقامت الجهات المختصة بتفكيك المتفجرات التي كانت بداخلها وجار التحقيق في الأمر. إلى ذلك لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخرون إثر مواجهات مسلحة صباح أمس في ضواحي مدينة عدن جنوبي اليمن، بين مسلحين قبليين وقوات من الأمن فيما توقفت الحركة من وإلى عدن أثناء ذلك. ووفقا لمصادر محلية في المدينة فإن قوات الأمن قدمت إلى منطقة تقع بين محافظتي عدن ولحج الجنوبيتين لإجبار المسلحين القبليين على إخلاء أراض ومنشآت خالية كانوا قد استولوا عليها قبل عدة أشهر بحجة استعادتها من قبل عسكريين كبار سيطروا عليها في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبالتزامن مع الحملة الأمنية المسلحة اعتقلت قوات الأمن القيادي في الحراك الجنوبي بجاش الأغبري الذي وجد قرب منطقة الاشتباكات. وتتهم السلطات الأغبري بقيادة المجاميع المسلحة التي استولت على تلك الأراضي. من جهة أخرى أعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي عن تقدير حكومة بلاده للحرص الذي تبديه الدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في مواصلة دعم العملية السياسية القائمة في اليمن. وأكد في تصريح صحفي أمس حرص بلاده على تعزيز وتطوير أطر الشراكة القائمة والمستقبلية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.