قُتِلَ 103 جنود يمنيين على الأقل، في هجوم نُسِبَ إلى تنظيم القاعدة، على ثكنة «الكود» في محافظة أبين جنوب اليمن، بحسب حصيلة جديدة تم الحصول عليها الاثنين من المستشفى العسكري في عدن. وقال مسؤول طبي في المستشفى إن الحصيلة ارتفعت الى 103 جنود قتلى بعد وفاة عدة عسكريين متأثرين بجروحهم، وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط 78 قتيلا. وأفاد مصدر عسكري بأن مسلحين ينتمون إلى القاعدة، نفذوا في البداية هجوما انتحاريا قرب ثكنة الكود، ثم استولوا على أسلحة واستكملوا هجومهم على الجنود. ويعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية على القوات المسلحة اليمنية في جنوب اليمن حيث يتزايد وجود القاعدة. وقتل 25 مهاجما في المعارك التي تلت في الثكنة الواقعة قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة منذ مايو 2011. وتحدث مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته عن وقوع ما أسماه مجزرة، فيما أفاد ضابط في الجيش بأن جنود ثكنة الكود فوجئوا بهجوم “انصار الشريعة”، وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وأكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم أن صفوف الجنود المتمركزين في الكود تواطؤا مع المهاجمين. وقال أحد هؤلاء الجنود “إنها مؤامرة لأننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا أسلحتهم وسياراتهم الى المهاجمين”. وأضاف “لم يصب أحد من هؤلاء الأخيرين بجروح في الهجوم”، فيما اتهم ضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتواطؤ مع المهاجمين. وتكاثرت الهجمات على عناصر قوات الأمن والجيش التي تنسب غالبا إلى القاعدة، في الآونة الأخيرة، في جنوب وجنوب شرق اليمن حيث ينتشر التنظيم بشكل كبير. وفي 25 فبراير وقع الهجوم الأكثر دموية، والذي أدى لمقتل 25 جنديا من الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش، في مدينة المكلّا. واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضعف السلطة المركزية في صنعاء بسبب الحركة الاحتجاجية ضد صالح لتعزيز وجوده في جنوب وشرق البلاد. أ ف ب | عدن