استمر إغلاق المتاجر في سوق طهران الكبيرة، وقامت الشرطة بدوريات في المنطقة أمس، في حين تكافح السلطات لاستعادة الحياة الطبيعية بعد يوم من اشتباك قوات الأمن مع متظاهرين مناهضين للحكومة أغضبهم انهيار العملة الإيرانية. وقال عدد من التجار في السوق التي لعب تجارها دورا كبيرا في الثورة الإيرانية عام 1979، إن معظم المتاجر ظل مغلقا، حيث بقي رجال الأعمال بعيدين لأسباب تتعلق بالسلامة. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب أول من أمس مع متظاهرين، وألقت القبض على عدد من تجار العملة في المنطقة أثناء الاحتجاجات التي أثارها انهيار الريال الإيراني، الذي فقد نحو ثلث قيمته أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي. وزادت الضغوط السياسية على الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس، عندما حملته اتحادات تجارية المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية في البلاد، والتي تفاقمت بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي. وقالت وكالة مهر للأنباء وهي وكالة شبه رسمية، إن اتحادات تجارية تمثل قطاعات الإنتاج والتوزيع والخدمات قالت: إن حكومة أحمدي نجاد دمرت الاقتصاد من خلال إصدار قرارات سياسة خاطئة. وذكرت الوكالة، أن الاتحادات اتفقت على إعادة فتح السوق الكبير، وهو أحد مراكز التسوق الرئيسة في العاصمة يوم غد السبت في وجود قوات الأمن. على صعيد آخر، رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن "ربيعا فارسيا سيعقب الربيع العربي" نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على إيران، والتي ستثير على حد اعتقاده حركة احتجاجات واسعة. على صعيد آخر اتهمت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، إيران بمحاولة إسكات أصوات الصحفيين وإجبارهم على ممارسة الرقابة الذاتية. وقال نائب مدير اللجنة روب ماهوني، إن طهران التي تواجه عقوبات اقتصادية صارمة بسبب برنامجها النووي تحاول إعاقة الوصول إلى الإنترنت في إيران. وأضاف "القيام بمحاكمات وسجن محاولة تقوم بها السلطات لتخويف الإعلام وإجباره على الصمت وممارسة الرقابة الذاتية. يجب على المجتمع الدولي أن يتصدى لهذه التصرفات".