سيدون التاريخ في سجلاته المملكة العربية السعودية كإحدى محطاته حين نكون محط أنظار العالم في 2034، وهذا لا شك مكسب مميز، يضاف لمنجزات هذا الوطن. لقد وصلنا كأس العالم، وسجلنا فيها حضورا لافتا، واليوم طوعناها عنوة، لتأتي هي إلينا، ثم ماذا بعد؟ إننا على مشارف رؤية 2030، والمستقبل يدعونا إلى آفاق أبعد حيث كأس العالم 2034، إذ ينتظرنا العالم بشغف ليرى ماذا لدينا. ولكي نواكب التطلعات، وتلك الأحلام التي تنتظرنا والتي رسمها لنا فارس الطفرة التي شهدتها بلادنا وعرابها الأمير محمد بن سلمان، علينا أن ندرك تماما أننا على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة نحلم ونحقق. أمامنا تحدٍ كبير، لا أقول صعب أو مستحيل، فنحن أهل لذلك التحدي، وهي لغة يجيدها، بل يتقنها أبناء هذا الوطن. باختصار، في 2034 نريد أن نصل إلى ذروة سنام المجد، ولذلك علينا إلا ندع مجالا لما يعكر صفونا أو يبخس ما وصلنا إليه. نريد أن نثبت للعالم مجددا أننا بلد يسابق الزمن.. هنا مجد لنا وهناك مجد، لذلك فنحن نحتاج لمضاعفة الجهد لنكون وفق التطلعات، وحتى نقدم نسخة مميزة نبهر من خلالها العالم بنجاح لا يضاهى، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الوطن، وللصقر الذي حلق بنا في فضاءات المجد والتميز، حتى كدنا بأخمسنا نطأ الثريا، صاحب السمو والعلو والتميز الأمير محمد بن سلمان، الذي بفضله، بعد الله، صفق لنا العالم، وانحنى أمام عظمة وتميز هذه البلاد كثيرا، خصوصا في العقد الأخير. ولأننا ما زلنا في ذلك الطريق نحلم ونحقق، وعلى العهد والوعد سائرون، لا بد أن نكون أكثر حرصا واهتماما في سبيل ذلك، ولا نريد البتة أن نرى أو نجد ما يعكر صفو هذه الفرحة، ولا ذلك التميز الذي تحقق. ومن أجل ذلك علينا أن ندرك أننا في عصر التسويق، وتجويد الخدمة في عصر الجودة، والتسابق في سبيل رضا العميل بتميز الخدمة المقدمة، والبذل في سبيل ذلك. لقد وصل حد التنافس في تجويد الخدمة والارتقاء التقصي عن الاحتياجات، والدخول في تفاصيل لا تخطر على بالك، وذلك في سبيل الظفر والفوز برضا العميل! وإذا كنا نطمع ونحلم بتقديم نسخة استثنائية، فعلينا أن نعترف أنه ما زال علينا أن نجد في الإستعداد. هذه قراءة متأنية للواقع، ولروزنامة الأعمال والأحداث والتحديات التي تنتظرنا قبل أن تحط كأس العالم رحالها في الرياض.