كثر الحديث عن فيلم حياة الماعز الذي ينتقد العمل في السعودية و تحديدا نظام الكفيل، في البداية يقول المثل: الساكت عن حقه شيطان اخرس، و يوجد الكثير ممن يسكتون عن حقهم و يتم الاساءة لهم و استغلالهم و هم في اوطانهم التي يحملون جنسيتها، و من اقرب الناس لهم ايضا. كوني مقيما في السعودية منذ اكثر من سبع سنوات، بعد أن جئت من بلدي الأردن، أريد أن اقول أن قوانين العمل في السعودية و حفظ حق العامل يتفوق على كثير من الدول و التي تعتبر متقدمة ، على سبيل المثال يلزم قانون العمل صاحب العمل بتأمين جميع العاملين لديه و عائلاتهم صحيا ، و أيضا يلزم صاحب العمل بعدم تأخير رواتب الموظفين بنظام حماية الاجور ، و يتم محاسبة صاحب العمل إذا تأخر عن سداد الرواتب في موعدها أو قام بخصم من راتب احد الموظين و يتم كل ذلك أليا. و حسب معرفتي بالقوانين و حتى قبل ما يعرف بتحسين العلاقة التعاقدية، كان هناك قوانين تجرم اساءة استخدام السلطة في العمل، لدرجة انه يتم ادراج بعض الافعال جريمة اتجار بالبشر و تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عشر سنوات وغرامات بالملايين، و لكن إذا سكت الشخص عن حقه من سيعرف؟ و لو كان ما تم طرحه بالفيلم صحيحا لما جذبت السعودية هذا العدد الهائل من العمالة الوافدة و الكثير منهم اصحاب علم و شهادات عليا وفضلوا العمل في السعودية على اوطانهم!