كشف الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي في تصريح إلى "الوطن" أن يقظة دوريات حرس الحدود في القطاع الشرقي حالت منذ مطلع العام الحالي وحتى الأسبوع الماضي دون تسلل قرابة 200 شخص عبر الحدود السعودية مع الدول المجاورة. وبين العقيد العرقوبي أن الكاميرات الحرارية والتقنية حدت بشكل كبير من عمليات التسلل ، حيث كانت المشكلة تكمن في المشاهدة الليلية وتخفي المتسللين بين الأشجار وفي الليالي المظلمة، ولكن الكاميرات الحرارية منذ استخدامها استطاعت كشف المتسللين على مدار الساعة ومن مسافات بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات، وهي متوفرة في المناطق الحدودية وتغطيها بالشكل الكامل مما حد من عمليات التسلل، مشيراً إلى أن معظم الضبطيات الليلية التي تتم في أجواء سيئة، تتم عبر الكاميرات الحرارية، حيث زادت نسبة الضبطيات منذ تطبيق نظام الكاميرات الحرارية بنسبة تقارب 30% عن الضبطيات التي سبقت تركيب الكاميرات. وأكد أن يقظة أفراد حرس الحدود تحول دوماً دون عبور المتسللين إلى الأراضي السعودية عبر الحدود البرية والبحرية، حيث يتم ضبط من يحاول التسلل إلى المملكة، ويتم كشفهم من خلال حداثة التجهيزات في كافة المنافذ المسؤولة عن مراقبة الشريط الحدودي سواء البحرية أو البرية في المنطقة الشرقية، والتي تعمل ضمن 10 قطاعات ممتدة على المناطق الحدودية وهي مجهزة بكاميرات حرارية وأفراد يعملون على مدار الساعة وفي مختلف الظروف، وهي مجهزة بأجهزة حديثة للمراقبة تمكنهم من السيطرة الكاملة على الحدود، محذرا من الاقتراب من الشريط الحدودي أو حرم الحدود التي تم إيضاحها بلوحات تحذيرية، مشدداً على يقظة أفراد ودوريات حرس الحدود في تلك المناطق الحدودية للمملكة في القطاع الشرقي لضبط المتسللين والمخالفين للأنظمة السعودية. وبين العقيد العرقوبي أن حرس الحدود في المنطقة الشرقية يغطي 2011 كلم وتمتد من منطقة حفر الباطن شمالا وحتى منطقة "عردة" المحاذية للحدود العمانية جنوباً، إضافة إلى حدود بحرية تمتد من الخفجي إلى منطقة سلوى تصل إلى 600 كيلومتر، وتتوفر فيها الكاميرات الحرارية الإلكترونية وأجهزة الرقابة الليلية، إضافة إلى الرادارات وأبراج المراقبة، وسيارات الدفع الرباعي الخاصة في المناطق الوعرة التي قد يستغلها المهربون (على حد وصفه)، إضافة إلى تكثيف الدوريات البحرية التي تتولى حماية الشواطئ والمياه الإقليمية السعودية في الخليج العربي لحماية الحدود على مدار الساعة، حيث تمتلك حوامات ورادارات بحرية تساهم في عملية البحث والإنقاذ وإرشاد التائهين داخل البحر، ومراقبة السفن وتقديم العون والمساندة لمن يحتاج إليها، إضافة إلى مراقبة التلوث.