أحبطت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية خلال النصف الأول من العام الحالي، 150 محاولة تسلل عبر حدود المملكة في القطاع الشرقية، والبعض منهم تم القبض عليه داخل الشريط الحدودي، كان آخرها ضبط 5 آسيويين عند محاولتهم الأسبوع الماضي التسلل عبر الحدود مع دولة الإمارات برا، إلا أن يقظة رجال حرس الحدود حالت دون ذلك. وأكد الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي في تصريح إلى "الوطن"، أن يقظة دوريات حرس الحدود في القطاع الشرقي حالت دون تسلل 150 مخالفا معظمهم من الجنسية الآسيوية إلى الأراضي السعودية، إضافة إلى حداثة التجهيزات في كافة المنافذ المسؤولة عن مراقبة الشريط الحدودي سواء البحرية أو البرية في المنطقة الشرقية، ضمن 10 قطاعات ممتدة على المناطق الحدودية وهي مجهزة بكاميرات حرارية وأفراد يعملون على مدار الساعة وفي مختلف الظروف وهي مجهزة بأجهزة حديثة للمراقبة تمكنهم من السيطرة الكاملة على الحدود. وبين العرقوبي، أن حرس الحدود في المنطقة الشرقية يغطي 2011 كيلومترا وتمتد من منطقة حفر الباطن شمالا وحتى منطقة "عردة" المحاذية للحدود العمانية جنوبا، إضافة إلى حدود بحرية تمتد من الخفجي إلى منطقة سلوى تصل إلى 600 كيلومتر، وتتوفر فيها الكاميرات الحرارية والإلكترونية وأجهزة الرقابة الليلة، إضافة إلى الرادارات وأبراج المراقبة، وسيارات الدفع الرباعي الخاصة في المناطق الوعرة التي قد يستغلها المهربون (على حد وصفه)، إضافة إلى تكثيف الدوريات البحرية التي تتولى حماية الشواطئ والمياه الإقليمية السعودية في الخليج العربي لحماية الحدود على مدار الساعة، حيث تمتلك حوامات ورادارات بحرية تساهم في عملية البحث والإنقاذ وإرشاد التائهين داخل البحر، ومراقبة السفن وتقديم العون والمساندة لمن يحتاج إليها، إضافة إلى مراقبة التلوث. وأشار العرقوبي في حديثه، إلى أن معظم المتسللين يحملون الجنسية الآسيوية ويقصد البعض منهم المملكة بهدف العمل بطريقة مخالفة، إضافة إلى جنسيات أخرى وحالات أمنية أخرى يتم ضبطها في المناطق الحدودية، حيث يتم التعامل معهم حسب الأنظمة وبحسب الحالة، فيما تتم إحالة البعض منهم إلى جهات أخرى بحكم التخصص، وتختلف العقوبات بين حالة وأخرى. وحذر العرقوبي من الاقتراب من الشريط الحدودي أو حرم الحدود التي تم إيضاحها بلوحات تحذيرية، مشددا على يقظة أفراد ودوريات حرس الحدود لضبط المتسللين والمخالفين للأنظمة السعودية.