حذفت بريطانيا مدونة من على الموقع الإلكتروني لسفيرتها في بيروت فرانسيس جاي، أشادت فيها بالمرجع الشيعي اللبناني آية الله محمد حسين فضل الله الذي توفي الأسبوع الماضي، وتصنفه الولاياتالمتحدة وإسرائيل إرهابيا لصلاته بحزب الله وتأييده الهجمات الانتحارية ضدها. وفي مدونتها التي كتبتها تحت عنوان "وفاة رجل دمث" قالت فرانسيس جاي إنها حزنت لوفاة فضل الله وإن العالم "بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الأديان". وجاء انتقاد مدونة السفيرة البريطانية بعد فصل محررة كبيرة لشؤون الشرق الأوسط بشبكة (سي.إن.إن) الأمريكية نشرت رسالة على موقع تويتر قالت فيها إنها تحترم فضل الله. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن مدونة جاي حذفت "بعد بحث مدروس". كما اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية تصريحات جاي بأنها "وجهة نظر شخصية حيال الشيخ فضل الله ووصفت الرجل كما عرفته". وأضاف المتحدث "رحبنا بآراء الشيخ فضل الله التقدمية في مجال حقوق المرأة والحوار بين الأديان، لكن كانت لدينا أيضاً خلافات عميقة حيال بعض القضايا، وخاصة تصريحاته المؤيدة لشن هجمات ضد إسرائيل". وكانت غاي، سفيرة بريطانيا لدى لبنان منذ عام 2008، وصفت في مدونتها الشيخ فضل الله بعد وفاته الأسبوع الماضي بأنه "رجل جدير بالاحترام، وأكثر شخصية أثارت إعجابها من بين جميع الناس الذين قابلتهم، وحزنت لسماع نبأ وفاته". كما نددت الحكومة الإسرائيلية بتصريحات السفيرة جاي، كما اعتبر خبراء في مجال السياسة الخارجية في بريطانيا أن تصريحاتها "أظهرت استخفافاً صارخاً بالحلفاء التقليديين لوزارة الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط". من جهة أخرى، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الولاياتالمتحدة أمس لممارسة ضغوط على إسرائيل من "أجل المشاركة بإيجابية في عملية السلام". جاءت تصريحات سليمان خلال استقباله وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي، برئاسة السيناتور روبرت كايسي رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط. في غضون ذلك، تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بأن الحوادث التي وقعت الأسبوع الماضي بين القوات الدولية وبعض أهالي القرى في جنوب لبنان "لن تتكرر". وقال إن الجيش يضمن حماية القوة الدولية مئة في المئة، لكن الجيش تحفظ على بعض طلبات القوات الدولية وبينها تفتيش منازل في الجنوب حسب لوائح إسرائيلية.