أبدى عدد من أهالي محافظة المخواة استياءهم من تأخر تنفيذ مشروع توسعة الشارع الرئيسي الذي يعد قلب المحافظة ويربطها من شمالها إلى جنوبها، وعلى جانبيه تقع معظم المحال التجارية التي باتت تتضرر من ذلك التأخير، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بسياراتهم، مشيرين إلى أنه تحول إلى معاناة كونه مليئا بالحفر والمطبات وتتطاير منه ذرات الغبار. يقول أحمد صالح إن هناك الكثير من المشاريع المتعثرة بالمحافظة ومن أن أبرزها مشروع توسعة الشارع الرئيسي، حيث كشط المقاول الطبقة الإسفلتية ثم تركه على هذا الحال منذ عدة أشهر مما تسبب بكثير من الأضرار على المحلات المنتشرة على جانبي الطريق، وكذلك على عابريه من أهالي المحافظة أو القادمين من خارجها. ويؤكد عبدالله العمري أن مجالس أهالي المخواة لا تخلو من الحديث عن موضوع هذا الشارع الذي تحول إلى حكاية تؤرق الناس كونه تسبب في تلفيات كبيرة في مركبات المواطنين، مشددا على أهمية مسارعة البلدية بوضع حد لهذه المعاناة ورفع الاضرار. ويشير جمعان العمري إلى أن التأخر في تنفيذ المشاريع أصبح سمة من سمات الكثير من مشاربع المحافظة، مضيفا "لكن وضع هذا الشارع عاد بنا إلى ما قبل 30 عاما عندما كنا نسلك طرقا ترابية من وإلى المخواة". أما محمد أحمد فيقول إن هذا الوضع الذي تسبب فيه المقاول شوه المنظر العام، وزادته تشويها إزالة الأرصفة؛ فتحول المكان إلى منظر مسيء عبر أكوام المخلفات من البلاط والتراب والحفر العميقة. من جهته أكد رئيس بلدية المخواة علي المحيا أن البلدية لم تتوان في اتباع الإجراءات النظامية من أجل إعادة السفلتة للشارع كونه شارعا حيويا، مضيفا أن البلدية اتخذت عدة إجراءات نظامية بحق المقاول ليس في هذا المشروع ولكن في جميع المشاريع التي تسلمها، قائلا "تمت مخاطبة الأمانة حول هذا الموضوع وتم توجيه عدد من الخطابات للمقاول، كما تم استدعاء مهندس المشروع وعمل محضر تنسيق معه لإزالة الأرصفة من قبل البلدية، فيما يسفلت المقاول الشارع بحيث يتم الانتهاء من إعادة السفلتة خلال 30 يوما، وبالفعل بدأت البلدية بإزالة جزء من الأرصفة منذ أسبوع ولم يُبدأ في السفلتة".