جذب جناح الصناعات التقليدية لمملكة المغرب، مرتادي جادة سوق عكاظ في يومه الأول بمنتجاته في مجال التطريز والنحاسيات ونحوه، كما لقي سرج الخيل المغربي على وجه الخصوص استحسان الزوار وإعجابهم. وحول كيفية صناعة السرج المغربي للخيل أشار الحرفي المغربي سقاط هشام، إلى أن 14 حرفيا يشتركون في صناعته التي تستغرق أحيانا عامين، ويتكون من 24 قطعة، وقال: إن أول مرحلة في الإعداد هي رسم النقش المطلوب على السرج ويتكون عادة من 14 ورقة، يتم توزيعها على جميع جنبات السرج، بعد ذلك يتم لصق الورق على الجلد أو القماش، ثم تبدأ مرحلة التطريز، وتكون بخيوط مذهبة، ثم بعد ذلك مرحلة القياس، ويكون فيها قياس السرج على الخيل م2، ثم يبطن السرج بالجلد وعادة يكون بالجلد البقري الذي يحافظ على السرج لأكثر من 40 عاما. وتابع سقاط "ثم يصنع اللجام وموضع قدم الخيال اللذان يصنعان من النحاس، وأوضح أنه في المرحلة الأخيرة يتم صنع العظم الذي يجلس علية الخيال، ويكون مصنوعا من خشب الأرز وجلد البقر، مبينا أن صناعة هذا النوع من الأسرجة يستغرق إنجازه نحو عامين، بمشاركة 14 حرفيا من أصحاب الحرف التقليدية بحسب تخصصاتهم. وأشار إلى أن أسعارها تتراوح ما بين ال20 ألف ريال وال30 ألف ريال، موضحا أن هذه الصناعة إرث عائلي بدأ منذ عام 1896 في القصر الملكي بالمغرب. من جهتها أوضحت مشرفة الوفد المغربي نزهة العماري، أن مشاركة الوفد من فئة الحرفيين هي الأولى في سوق عكاظ، ويأتي ذلك ضمن التعاون المشترك بين المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية في مجال الصناعات التقليدية، وأشارت إلى أن عدد الحرفيين المشاركين في فعاليات سوق عكاظ هم 11 حرفيا في مجالات متعددة كالتطريز، والفخاريات، والنحاسيات، واللباس التقليدي، والسرج المغربي للخيل الذي يعتبر من أبرز المشاركات المقدمة منا في سوق عكاظ.