تعطلت مشاريع السفلتة في شوارع وأحياء داخلية في مدينة الدمام، وادعى عاملون ومراقبون تابعون لمقاولين يتولون عقود تلك المشاريع، أن التأخير ناجم عن نقص في مادة "الإسفلت" منذ أكثر من شهر وتحديدا منتصف شهر رمضان الماضي، في حين نفت أمانة المنطقة الشرقية علمها بوجود نقص، بينما تصاعدت فيه شكاوى سكان تلك الأحياء من التأخر في تنفيذ المشاريع، خاصة بعد إخلائهم الشوارع من المركبات قبل نحو أسبوعين، تمهيدا لسفلتتها، بناء على طلب المقاولين. ولم يتوقع سكان عدد من أحياء مدينة الدمام أن تظل الطرقات الداخلية "دون سفلتة" لمدة تصل إلى أكثر من شهر وبالتحديد منذ منتصف شهر رمضان الماضي، بعد أن قام المقاول بإزالة الطبقة الإسفلتية تمهيدا لسفلتتها، إلا أنه حتى الآن فشلت كل محاولات إقناع العاملين بإنهاء معاناتهم. بدوره أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي في تصريح إلى "الوطن"، أن عدد من المقاولين يتذمرون من نقص الإسفلت ولكن باعتقادي لا يوجد نقص، وفي حال وجوده فبإمكان المقاولين إيصال طلباتهم إلى أمانة المنطقة الشرقية لتتولى التنسيق مع شركة أرامكو وتعويض المقاولين بكميات من الإسفلت لمواصلة أعمالهم. وبين العتيبي أن الأمانة تنسق مع شركة أرامكو التي تؤكد بدورها على وفرة الإسفلت، إلا أن بعض المقاولين لا يحضرون بمعداتهم لأخذ حصصهم من مادة الإسفلت من الشركة، ويتأخرون عن دورهم في القائمة لدى الشركة مما يتسبب في تفويت حصولهم على الإسفلت لعدة أيام أخرى، مشيرا إلى أن أمانة المنطقة الشرقية تحاسب المقاولين في تأخير تنفيذ المشاريع وتوجه لهم إنذارات في حال التأخر في الإنجاز، وفي حال تجاوز الفترة المحددة في العقد فإنه يخصم 10% من إجمالي العقد من مستخلصات المقاول المتأخر والذين وصفهم ب"المماطلين". وأكد أن كثيرا من المقاولين لا يرغبون في التقدم بالمنافسة في المشاريع المطروحة داخل المدن لوجود ضغوطات عليهم ومراقبة خلال التنفيذ أكثر من رقابة المشاريع خارج المدن، لذلك هم يفضلون المشاريع خارج المدن رغبة في أخذ مزيد من الوقت في التنفيذ لوجود مشاريع عدة باستلامهم في آن واحد، مشيرا إلى أن عددا من المقاولين عند طرح منافسة لتنفيذ مشاريع داخل المدن فإنهم يضعون عروضا بأسعار عالية جدا للخروج من اللائمة مع الأمانة كون المشروع غير مجد لهم، ويبحثون عن مشاريع أخرى، مما يؤثر على سير المشاريع داخل المدن أو حدوث بعض البطء في عملية الإنجاز.