أكدت شركة أرامكو السعودية أنها تتحقق حاليًا من حجم الطلب على مادة "البيتومين" المكوّن الأساسي للأسفلت؛ وفق سياسة الشركة المعهودة في هذا الخصوص إذ تبادر بعد تسليم المقاولين الكميات المتعاقد على شرائها بالمراقبة والتدقيق. أوضح مدير العلاقات العامة بأرامكو السعودية طارق الغامدي أن الشركة تتابع حاليًا العديد من المشاريع المهمة والتي تستهلك كميات كبيرة من الأسفلت من خلال الزيارات الميدانية لضمان تنفيذ أعمال الأسفلت وفق ما صُرف لهم من كميات وبالشكل الصحيح وفق ما صُرف لهم من كميات. وأضاف: "الشركة ملتزمة بتأمين كميات الأسفلت للمقاولين المتخصّصين في مجال سفلتة الطرق ومشاريع البنية التحتية بناءً على عقودهم المصدقة لدى الجهات الحكومية ذات الاختصاص والتي تستلمها الشركة بشكل رسمي. وأشار إلى أن الشركة وضعت منذ سنوات نظامًا دقيقًا ومتكاملًا لعملية حجز الكميات المطلوبة من مادة "البيتومين" من قبل مقاولي السفلتة لتلافي أي مشاكل قد تصادف القائمين على المشاريع وأرامكو السعودية بأي وقت. ولتكون الكميات متوافرة وفقًا لاحتياجات السوق الفعلية والموثقة بالتفصيل في العقود المبرمة معهم من قبل الجهات الحكومية، التي تتضمن حساب الكميات بدقة بناء على حساب مساحات السفلتة بالأمتار المربعة وسماكة السفلتة، ومواعيد التنفيذ والتسليم للمشاريع. وشدَّد الغامدي على أن أرامكو السعودية تسعى لتلبية حاجة السوق المحلية من جميع المواد والمشتقات البترولية بما فيها مادة الأسفلت والتي تعدّ واحدة من أهم أولوياتها التي تعتز بأدائها، وهي تأخذ هذا الأمر بكامل المسؤولية والجدية، ولديها القدرة على تغطية حاجة السوق المحلية من منتج الأسفلت بأعلى المواصفات. من جهته قال مدير مشاريع شركة مقاولات تعمل في مجال رصف الطرق وتعبيدها سعود ناصر: "إن نقص الأسفلت يؤدي مباشرة إلى نشوب سوق سوداء للمواد خاصة مادة البيتومين التي توفرها أرامكو للمقاولين". وأكد الحاجة إلى حلول دائمة توفر للمقاول المواد اللازمة لتنفيذ المشاريع خاصة مع توسّع الدولة في إنشاء المشاريع لاسيما الطرق في كافة أنحاء المملكة محذرًا من تبعات نقص المواد الأسفلتية على سير المشاريع. لكن اليامي وجّه اتهامًا لبعض المقاولين في بيع مادة البيتومين كونهم يحصلون على كميات أكبر من التي يحتاجونها فعليًا مما أثر سلبًا على بقية المقاولين مطالبًا أرامكو بزيادة الإنتاج المخصص للسوق المحلي لمواجهة تحديات النقص في المستقبل. بدوره أكد نائب الرئيس التنفيذي في شركة أخرى فهد القحطاني أن السوق لا يعاني أزمة حاليًا وأن ما حدث في الأشهر الماضية محاولة بعض المقاولين تسليم المشاريع في وقتها المحدّد؛ لأن عمليات التنفيذ لديها تأخرت لأسباب أخرى ولمحاولة حصول بعض المقاولين على مخصّصاتهم المالية من الجهات التي تعاقدوا معها.