(1) نشر موقع «ميديكال نيوزتوداي» في مارس 2020 نتائج دراسة تأثير الحب على الدماغ، والتي أجراها البروفيسور البريطاني اللبناني سمير زكي - الفائز بجائزة الملك فيصل للعلوم عام 2004 -، وشاركه البحث البروفيسور أندرياس بارتلز، حيث لاحظا أنه عندما يحدّق المشارك في صورة «المحبوب»، فإن هناك مناطق محددة في الدماغ تسمى «الجزع الإنسي» تضيء عندما يتأمل العاشق صورة «الحبيب»، بينما ثمة مناطق تبدو «معطلة». وخلصت الدراسة إلى أن الحب يؤثر على «القشرة الأمامية» في الدماغ وبالتالي يصاب «المحب» ب«العمى» فلا يرى أخطاء «المحبوب»، أو يقلل من فداحتها، ويخلق المبررات!. (2) قبل سنوات قليلة ألفيت دراسة طبية لدى الإيميل مفادها أن «العاشق المغرم» حين يعترف بأخطاء «المعشوق» ويعدِّد سلبياته، ويدينه، فإن ذاك يعني أن العلاقة «تتصدع»!. (3) الزوجان، وما أدراك ما الزوجان، حياة فيها آيات للسائلين، حين يقضون أيامهم الأولى، وهما غارقان في بحر الحب، ابتغاء الموت في سبيل الغرام، يغدوان عاشقين، ويروحان عاشقين، لا يتحدثان إلا عن بعضهما، مع بعضهما، في مبالغات مُبررة، و«كذيبات» متقبلَة، وكل طرف يرفض ذم الآخر، أو الاستماع لانتقاد ينال منه، يبرر أخطاءه، ويهوّن حماقاته، بل إن «شانئه» هو «الأبتر» ولو كان مازحًا!. (4) وإن سأل سائل بقلق واقع عن هذا الضجيج، فالحياة تقول إنه لا يؤخذ رأي الزوجين ببعضهما بعضا!، ف«عين الرضا عن كل عيب كليلة»، إذ أنه أمر لا يُقابل إلا ب«التسليك» ذاك أن ذوي الخبرة أجمعوا أنه «مؤقت»، وأنها أيام ستمضي، وينجلي الغبار، فينقلب كلٌ على عقبيه، ويستبقا الخلاف!، فيقول كل طرف ب«حبيب الأمس» ما لا يُصدّق!، في أيام حسوم، معلنة نهاية أيام «الغرق»، لتبدأ أيام «الأرق»!. (5) إذا كان الحب أعمى، ف«الكُره» ليس له عيون!.