أثارت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي دعا إلى التخلص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موجة رفض داخل القيادة الفلسطينية، معتبرة إياها "تحريضا بالقتل". وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ل"الوطن" أن دعوة ليبرمان "وقحة وسافرة وتهديد خطير على حياة الرئيس عباس"، مضيفا "نحن نعتبرها دعوة خطيرة للغاية وقد اتصلت مع أطراف اللجنة الرباعية وأبلغتهم أن هذه الدعوة إنما هي تحريض لقتل الرئيس عباس". وأضاف "نحن نعتبر هذه الدعوة بمثابة تكرار لما فعله رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وبالتالي نحن ننظر إليها بخطورة بالغة وندعو العالم لإدانتها". وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن تصريحات ليبرمان "تعد تدخلا مرفوضا في الشؤون الفلسطينية الداخلية"، ووصفها بأنها "تحريضية تساهم في خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار وتعبر عن إفلاس سياسي ودليل على عزلة ليبرمان وتخبطه وتشوشه". وكان ليبرمان دعا الرباعية الدولية إلى العمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية بهدف استبدال عباس "كونه يشكل عقبة أمام تقدم عملية السلام". من جهة أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عن ليبرمان قوله إن على إسرائيل التمسك بتطبيق بمعاهدة السلام وألا تظل صامتة وتترك قوات الجيش المصري تدخل إلى سيناء. وقال ليبرمان في اجتماع مغلق مع عدد من السفراء في القدس "علينا التأكد من تطبيق كافة البنود، وإلا سنجد أنفسنا في منحدر زلق فيما يتعلق بمعاهدة السلام". على صعيد آخر، أفرجت سلطات الاحتلال عن عميد الأسرى السوريين والعرب صدقي المقت بعد 27 عاما قضاها في السجن. وكان المقت اعتقل في 23 أغسطس 1985 في الجولان المحتل بتهمة مقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن 27 عاما من محكمة اللد الصهيونية وتنقل بين معتقلات عديدة. واعتقلت قوات الاحتلال أمس ثلاثة مواطنين فلسطينيين من محافظة نابلس أثناء توغلها في أحياء عدة من المدينة.