مع الأيام الأولى للعيد واصلت محلات الخياطة، وبيع الأقمشة في المدينةالمنورة، والمشاغل النسائية استنفارها، الذي بدأ من منتصف شهر رمضان، وذلك لتقديم خدماتها، حيث كثف 2304 محلات للخياطة الرجالية العمل على مدار الساعة، وذلك لتسليم أثواب العيد للعملاء، كما استمر 425 مشغلا نسائيا في استقبال العميلات، فيما واصل 953 محلا لبيع الأقمشة الرجالية والنسائية تقديم خدماته للوفاء بالتزاماته في العيد. وشهدت محلات بيع الثياب الجاهزة إقبالا من الأسر لشراء الثياب الجاهزة، خاصة للأطفال وكبار السن، واكتسح اللون الأبيض هذا العام الطلب بكميات كبيرة، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وقدرة اللون الأبيض على عكس الحرارة. ويقول عتيق الرحمن، يعمل "خياط" إن "اللون الأبيض هو المفضل عادة عند العملاء، بينما يكون التغيير بينهم، فيما إذا كان مطرزا أو سادة، إضافة إلى نوع الأزار"، مشيرا إلى أن الأقمشة المتوفرة بالسوق "رتشي"، و"بلونا فكتوريا"، و"سيد مكي"، وهي أسماء تجارية تلاقي رواجا كبيرا بين المواطنين وحتى المقيمين. وأضاف، أن الأسعار في متناول الجميع، وتتراوح بين 150 ريالا للثوب، و220، وربما ترتفع حسب نوع القماش، وأكد عتيق الرحمن، أن "خياطة الثوب الواحد في الأيام العادية تكلف 60 ريالا، فيما يكلف أقل سعر لتفصيل ثوب في شهر رمضان 160 ريالا، ويكون مكسبنا في سعر القماش، والقطعة الكاملة تكفي من 4 إلى 5 أثواب". وقال رشيد (يعمل بمحل خياطة): إن محلات الخياطة تشهد ركودا في حركة الإقبال حتى حلول الأعياد، مشيرا إلى أنها المواسم الأفضل في السنة، مشيرا إلى أن موسم بدء الدراسة لا يشهد إقبالا كما هو الحال في العيد، وقال: إن بعض الشباب يفضلون تفصيل الثوب المطرز رغم ارتفاع سعره. وذكر محمد أجلال( يعمل بمحل ملابس رجالية) أن محله شهد حركة كبيرة لشراء ثياب للأطفال وكبار السن، التي تبدأ أسعارها من 50 ريالا وحتى 150 ريالا، بحسب نوع القماش ونوعية التطريز الموجود عليه. وقالت نجود(خياطة بمشغل نسائي) إن "الأرباح هذا العام جيدة، خاصة وأن المشغل يستقبل إضافة للعيد عميلات للأفراح والمناسبات، وكذلك تفصيل مرايل المدارس مع اقتراب موعد بدء الدراسة، ويصل سعر تفصيل المريول إلى 150 ريالا". وأضافت، أن المحل استقبل أكثر من 200 عميلة لتفصيل مرايل المدارس خلال شهر رمضان، وتزداد فترة العمل بالمشغل لتصل إلى 18 ساعة عمل متواصلة. وبحسب موزعين لبيع الأقمشة بالمدينة فإن الأقمشة تتوزع بين الياباني، والإندونيسي، والكوري، إضافة إلى موديلات أكثر فخامة، ويترواح سعر متر القماش الياباني من 16 إلى 35 ريالا للمتر، والكوري من 12 إلى 15 ريالا، ومثل ذلك الإندونيسي ويزداد الطلب على الكوري والإندونيسي لجودتهما ورخص ثمنهما، فيما تسيد القماش الياباني السوق وبقوة وبدون منافس، ويتراوح سعره من 27 إلى 43 ريالا للمتر، ثم يأتي الإيطالي ويتراوح سعره من 120 إلى 400 ريال للمتر وكذلك السويسري. وكشف موزعون إلى "الوطن" أن هناك غشا في بعض الأقمشة، حيث يتم تخزينها بطريقة سيئة لسنوات، ثم تباع بسعر منخفض، مدللين على ذلك ببعض المشاغل التي تفصل ثوبين والثالث بالمجان، ومثل تلك الأقمشة تتغير مع الغسيل. ونصح تجار المستهلكين بشراء الأقمشة الأصلية، حيث تضمن الشركة الجودة، وتسترجع القماش في حال تعرضه لخلل مصنعي. إلى ذلك قال مدير إدارة الإعلام بأمانة المدينة علي بن مبارك العلوي، إن عدد محلات تفصيل الملابس الرجالية بالمدينة بلغ عددها 2304، فيما يعمل 425 مشغلا نسائيا، و953 محلا في بيع الأقمشة الرجالية والنسائية.