مع بداية موسم الصيف يزداد الطلب على تفصيل الثياب الرجالية لكثرة المناسبات الاجتماعية وبالتحديد مناسبات الزواج، واعتبر عدد من الخياطين موسم الصيف من المواسم التي يجنون فيها أرباحا مجزية، مرجعين ذلك إلى حرص الكثير من الشباب على تفصيل ثوبين على الأقل كون العطلة الصيفية تمتد لشهور. قال الخياط حلمي الشيباني (يمني) إن أنواع الأقمشة التي يكثر عليها الطلب من قبل العملاء هي الأقمشة اليابانية، حيث تتراوح قيمة الثوب الواحد منها ما بين 150 200 ريال، يليها الكورية التي يتراوح سعر الثوب الواحد منها ما بين 120 150 ريالا، وتأتي بعدها الإندونيسية والتي يبلغ سعر تفصيل الثوب الواحد منها 100 ريال. وأوضح ناجي عبدالوهاب أنه يجني في الأعياد قرابة 100 ألف ريال، حيث يقوم بتفصيل 300 ثوب تقريبا في كل شهر بمعدل 150 200 ريال للثواب الواحد، مشيرا إلى أن الثياب ذات التفصيل السعودي تتصدر القائمة في المبيعات، تليها الكويتية، فالقطرية، مضيفا بأن أكبر المعوقات التي تواجههم في عملهم تكمن في تعديل الثوب بعد خياطته نزولا عند رغبة الزبون. وأفاد مروان الذي لازال محله مكتظا بالأقمشة الشتوية بالرغم من انتهاء موسم الشتاء إلا أن الثياب الشتوية لا تفقد قيمتها مهما طال بقاؤها في المحل معللا ذلك بأن تلك الأقمشة تبقى ذات ربحية عالية كون الموديل الذي يطلبه الزبون هو الذي قد يتغير بينما تظل الأقمشة هي التي يتم جلبها كل عام، وأكد مروان بأن الثياب الشتوية في عسير يطلبها الزبائن حتى في موسم الصيف، مرجعا ذلك إلى برودة الطقس الذي تشهده مرتفعات عسير في بعض أوقات الصيف، إضافة إلى أشهر الشتاء القارس والتي تربو على الأربعة أشهر. من جهتهم، أكد بعض الزبائن أن الأقمشة الرجالية لم تعد كما كانت من حيث الجودة، حيث يقول محمد القرني إن تطبيل بعض الخياطين للقماش يجعلك تنجرف خلفه وبعد تفصيله وغسله أكثر من مرة يبدأ لونه بالتغيير وتضعف الياقات، وذلك يرجع إلى رداءة القماش وعدم إخلاص بعض الخياطين في حياكته. وأيده أحمد عسيري الذي اعتبر الأقمشة الرديئة هي من تغزو الأسواق باستثناء بعض محال الخياطة الكبرى التي تبالغ في أسعار التفصيل، حيث يبلغ متوسط أسعار الثياب لديهم 350 ريالا للثوب الواحد، معتبرا ذلك نوعا من الجشع في إشارة منه إلى غياب الرقابة على الأسعار.