أثار نبأ بثته قناة "روسيا اليوم" الروسية أمس حول وفاة شخصية عسكرية سورية رفيعة المستوى، جدلا بين القناة شبه الحكومية الروسية، والحكومة السورية التي نفت ذلك عبر وكالة "سانا" الرسمية، مما دفع إلى التدخل على أعلى المستويات الروسية لسحب الخبر من موقع القناة. إلا أن رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أكد ل"الوطن" أن هناك 7 شخصيات عسكرية سورية تتلقى العلاج في مستشفيات روسية بعد إصابتها بتفجير مبنى الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي، مضيفا أن الجيش الحر بحوزته بعض الأسماء ويسعى لاستكمال الأسماء الباقية، متحفظا على ذكر الأسماء في الوقت الراهن. وفيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد استقباله المبعوث العربي الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي أمس في باريس، أنه "لا حل سياسيا في سورية إلا برحيل الرئيس بشار الأسد"، تصاعدت حدة الاشتباكات في دمشق وحلب ودرعا بين الثوار وقوات الأسد، في حين غادر المراقبون الدوليون دمشق متوجهين إلى بيروت مع انتهاء مهمة بعثة مراقبة الأممالمتحدة التي استمرت أربعة أشهر. أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر العميد ركن مصطفى الشيخ أن هناك 7 شخصيات عسكرية سورية تتلقى العلاج في مستشفيات روسية بعد إصابتها في تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي، في وقت نقلت فيه قناة "روسيا اليوم" عن مصدر تأكيده وفاة مسؤول عسكري سوري رفيع في مستشفى روسي متأثرا بإصابته. وأبان الشيخ في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس ما تداولته وسائل إعلام روسية حول وفاة مسؤول عسكري سوري كبير في أحد مستشفيات موسكو "يؤكد دعم نظام بوتين لبشار الأسد ومساندته له في عمليات قتل للشعب السوري". وقال "لقد تأكد لدينا أن هناك 7 قيادات عسكرية يعالجون في موسكو كانوا ضمن المشاركين في الخلية الأمنية التي تعرضت للتفجير، وعلمنا بعض أسمائهم ونسعى إلى استكمال البقية"، مشيرا إلى أنه ليس من الأفضل أن يتم الكشف عن تلك الأسماء في الوقت الراهن. وكان الخبر الذي بثه موقع روسيا اليوم (شبه حكومي) قد أثار الكثير من الجدل حول شخصية المسؤول العسكري الذي قال إنه توفي في أحد المستشفيات الروسية. ويرى مراقبون أن النفي السوري الرسمي للمعلومة الروسية يعكس الأهمية البالغة التي تشكلها الشخصية العسكرية التي لقيت حتفها متأثرة بإصابتها جراء التفجير الذي استهدف خلية الأزمة. ميدانيا تصاعدت حدة الاشتباكات في دمشق وحلب بين الثوار وقوات بشار الأسد، فيما غادر المراقبون الدوليون دمشق متوجهين إلى بيروت مع انتهاء أجل بعثة مراقبة الأممالمتحدة التي استمرت أربعة أشهر. وبعد شهر على بدء المعارك في حلب، سجلت أمس اشتباكات في حي سليمان الحلبي في شرق المدينة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار أيضا إلى تعرض أحياء الشعار وسيف الدولة والإذاعة وبستان القصر وطريق الباب ومناطق في حي صلاح الدين للقصف من القوات النظامية. كما تعرضت بلدتا تل رفعت وتادف في ريف حلب لقصف الطائرات الحربية. وفي دمشق أفاد المرصد عن اشتباكات وقعت بعيد ليل أول من أمس في حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة. كما دارت اشتباكات فجرا في حي التضامن أسفرت عن مقتل عنصر من القوات النظامية. كما وقعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين وقوات النظام في حي جوبر. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن الاشتباكات اندلعت في جوبر "إثر استهداف الجيش الحر لأحد الحواجز في المنطقة". كما أفادت لجان التنسيق والهيئة العامة للثورة السورية عن اقتحام قوات النظام بالدبابات لبلدة معضمية الشام، ضاحية دمشقالجنوبية، بعد ساعات من القصف العنيف. حيث سقط عشرة قتلى. كما سقط عشرات الجرحى وتهدم الكثير من المنازل جراء القصف المستمر الذي أصاب مشفى في المدينة. وفي محافظة درعا دارت عمليات عسكرية واسعة قتل فيها 15 شخصا هم ستة مدنيين وستة عناصر من قوات النظام وثلاثة مقاتلين معارضين. وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام "يشن لليوم الثاني هجوما وحشيا على مدينة الحراك بالمحافظة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة. وفي باريس التقى الرئيس فرنسوا هولاند الموفد الخاص الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. ويعد هذا هو أول لقاء يعقده الإبراهيمي مع زعيم إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.