استيقظت العاصمتان دمشق وحلب على اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، فيما يستمر القصف على أحياء في مدينة حلب حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. في الوقت الذي ذكرت فيه قناة العربية نقلا عن دبلوماسيين في الجامعة العربية أن المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وافق على تولي المهمة الموكلة إليه. خلفا للمبعوث السابق كوفي عنان. وتأتي أعمال العنف الجديدة هذه غداة إعلان مجلس الأمن الدولي تعليق مهمة مراقبي الأممالمتحدة في سورية الذين نشروا في أبريل (نيسان) الماضي لمراقبة وقف لإطلاق النار لم يطبق. وقال المرصد في بيان إن اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري (غرب) وانتقلت بعدها إلى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم (جنوب) على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الأسود (جنوب). وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة. وفي مدينة دير الزور (شرق)، سقط مقاتل من الجيش الحر إثر اشتباكات مع القوات النظامية وأربعة عناصر من القوات النظامية إثر استهداف آليات عسكرية. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الروسية، إن مهمة المكتب التنسيقي التابع للأمم المتحدة في سورية هي حث الأطراف المتنازعة على بدء الحوار السياسي. وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت بيانا قالت فيه إن «من مهام المكتب الجديد للأمم المتحدة في سورية متابعة الوضع على الأرض، وحث الأطراف السورية على وقف إراقة الدماء بأسرع وقت وبدء الحوار السياسي». من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي زار مخيما للاجئين السوريين على الحدود التركية أنه «يجب إسقاط النظام السوري وبسرعة»، منتقدا «التجاوزات» التي ترتكبها دمشق بحق المدنيين. وقال فابيوس للصحافيين «بعد الاستماع إلى الشهادات المؤثرة من الأشخاص هنا عندما نستمع إلى ذلك وأنا أعي قوة ما أقوله: بشار الأسد لا يستحق أن يكون موجودا». يأتي ذلك، فيما أعلن فابيوس أنه يملك معلومات مفادها أن انشقاقات جديدة «مهمة» سوف تحصل قريبا داخل النظام السوري.