سيطر الجيش السوري الحر على مقر قيادة الشرطة في حلب فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام السوري للسيطرة على مقر المخابرات الجوية في حلب، فيما اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس أن المعركة التي يخوضها جيشه حاليًا ستحدد مصير البلاد. وقال ناشطون إن الجيش الحر شن هجومًا على فرع الأمن الجوي في مدينة حلب حيث تدور اشتباكات عنيفة مع جيش النظام كما أسفرت المواجهات عن سقوط ثلاثة مخافر للشرطة بينها مقر قيادة شرطة المدينة في قبضة مقاتلي الجيش الحر. وامتدت الاشتباكات لتقترب من فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء ومقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث وغيرها من المقار الأمنية في المحافظة. وقالت لجان تنسيق الثورة السورية إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وقعت في كل من شارع بغداد وباب توما في وسط دمشق فيما سمعت أصوات انفجارات في حي الصالحية وركن الدين والمهاجرين. وفي العاصمة دمشق فأفادت شبكة شام عن قصف بالطائرات المروحية على حي جوبر، وأضافت أن رتلًا من الدبابات يحاصر حي التضامن تحضيرًا لاقتحامه، وأضافت نفس المصادر أن قوات جيش النظام شنت حملة مداهمات على حيي القدم ومخيم اليرموك. وفي ريف دمشق، فأفادت لجان التنسيق المحلية عن قصف عشوائي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وعلى مضايا وحمورية وزملكا. ووصلت المواجهات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين فجرا للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من 16 شهرا إلى مشارف حيين مسيحيين في وسط دمشق، في وقت تستمر التعبئة والاستنفار في مدينة حلب في شمال البلاد. من جهته قال رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس إن المعركة التي يخوضها جيشه حاليًا ستحدد مصير البلاد،. وأضاف الأسد حسبما قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن قواته تخوض معركة في حلب يتوقف عليها مصير الشعب السوري، وأن الجيش يخوض معارك «بطولة وشرف» ضد «العدو».!! من جانبها، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن دبلوماسيًا إيرانيًا اغتيل في العاصمة السورية دمشق، فيما نفت السفارة الإيرانية في سوريا هذا النبأ، مؤكدة أن جميع الدبلوماسيين الإيرانيين في سوريا سالمون ويمارسون أعمالهم ومهامهم بشكل طبيعي، حسب ما أكدته وكالة «مهر» للأنباء. وكانت قد قالت مواقع إلكترونية معارضة قد أكدت في وقت سابق ان كتيبة عمر الفاروق التابعة للجيش الحر هي من نفذت العملية بجانب أحد المطاعم في حي كفرسوسة. من جهته، أجرى الجيش التركي في ولاية ماردين على الحدود مع سوريا مناورات عسكرية لفحص جاهزية وقدرات دباباته على المناورة ومدى فاعليتها. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن قرابة 25 دبابة تابعة لقيادة قوات الدرك بالمنطقة شاركت في التدريبات الجارية لقياس كفاءتها وتجاوبها بالعمليات العسكرية. وقال حاكم الولاية تورهان آيفاز «إن المناورات عبارة عن تدريبات عسكرية روتينية وتستمر لعدة أيام».