كشف رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن عدد الزائرين للفعاليات والأنشطة الصيفية لمهرجان هذا العام بلغ 10.6 ملايين شخص، بزيادة 3.2 ملايين شخص عن العام الماضي، مرجعاً تلك الزيادة إلى تطور الفعاليات والخدمات خلال موسم الصيف للعام الجاري. وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بالجهود التي تبذلها مجالس التنمية السياحية في المناطق والمحافظات وأمانات المناطق وبلديات المحافظات وكذلك الغرف التجارية، من أجل تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المتزامنة مع إجازة عيد الفطر المبارك، التي برهن الإقبال عليها خلال الأعوام الماضية على أن لدى سياحة المملكة الداخلية الكثير من الموارد والقدرات التي يمكن في حال استثمارها، أن تسهم في تقديم منتجات سياحية متنوعة تلبي مختلف الرغبات وفي جميع المواسم، وينتج عنها فوائد اقتصادية وتوفير فرص عمل للمواطنين في كافة مناطق المملكة. من جهته أوضح مدير هيئة السياحة بالمنطقة الغربية محمد العمري ل"الوطن" أن الفرق الميدانية مستمرة خلال موسم العيد لمراقبة دور الإيواء والتأكد من تطبيقها للخدمات وعدم تجاوزها للأسعار والمبالغة فيها، وفي حال وجود مخالفة يتم الرفع فيها إلى الجهات المعنية عبر عقوبات تدريجية تتضاعف عند تكررها في مدة زمنية تقل عن 15 يوما. وأشار العمري إلى أن فرق المسح الميداني مازالت تعد التقرير الإحصائي النهائي لعدد المصطافين الذي سينتهي بانتهاء إجازة عيد الفطر المبارك والذي سيجريها مركز (ماس) بالتعاون مع فروع الهيئة في المناطق. وأعلن العمري استعداد الهيئة مع الجهات ذات العلاقة كأمانه جدة، لاستقبال عيد الفطر المبارك، وتابعت تجهيز المواقع السياحية المختلفة، وخاصة من داخل المنطقة وخارجها خلال عيد الفطر المبارك. وحددت أمانة جدة في بيان وزع يوم أمس خططا استعدادية، تضمنت تجهيز المسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات، وتجهيز مصليات العيد ومواقع الفعاليات وتشديد الرقابة على الأسواق والمواقع التجارية والرقابة الصحية على المحلات العاملة في مجال الأغذية، وتكثيف الحملة الميدانية لمراقبة المطاعم، والتنبيه على مقاولي النظافة بمضاعفة الجهود اليومية وزيادة العمالة ومعدات النظافة ومتابعة نظافة دورات المياه بشكل مستمر، وتوفير معدات شفط المياه والمضخات وسيارات للطوارئ، وتخصيص فرق عمل ميدانية لمتابعة الأعطال الطارئة. من جهة أخرى أصدر الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية توجيهاته بتكليف الجهات التنفيذية تنفيذ قرارات العقوبة الصادرة عن الهيئة بحق المنشآت المخالفة بعدد 30 منشأة سياحية بالمنطقة الشرقية. وأوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، أن عدد الجولات الرقابية التي نفذت خلال عام 2011م والنصف الأول من العام الحالي بلغت أكثر من 1001 جولة وتم إصدار 170 قرار عقوبات على عدد من قطاعات الإيواء المخالفة، وأن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية اعتمد خطة الرقابة على التراخيص، الأسعار، جودة الخدمات والشكاوى خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وأضاف "أن الخطة تهدف إلى الرقابة على منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ومتابعة الشكاوى، ويتم ذلك من خلال تكليف (5) فرق تفتيشية وأن مهام الرقابة تشمل ضبط مخالفة تجاوز الأسعار، والتحقق من وجود التراخيص اللازمة للتشغيل ومدة سريانها، والتحقق من وضع التراخيص اللازمة ولوحة الشكاوى في مكان واضح بالاستقبال في منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية، وقائمة الأسعار في منشآت الإيواء السياحي، وتلقي الشكاوى والتحقق من صحتها واستدعاء مشغلي المنشآت محل الشكوى، واستدعاء المشغلين المخالفين للأنظمة والتعليمات ومخالفة منشآت الوحدات السكنية المفروشة ووكالات السفر". وأشار البنيان أن الفرق لا يقتصر عملها على ضبط المخالفات وإنما تهدف إلى نشر ثقافة الالتزام بالأنظمة وترسيخها كوجه حضاري تعيشه المملكة. مؤكدا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار حريصة على تفعيل الدور الرقابي من خلال القيام بجولات تفتيش عشوائية على مرافق الإيواء السياحي، للتأكد من التزام هذه المنشآت بمعايير الجودة في الخدمة المنصوص عليها في معايير التصنيف الجديدة المطورة وللحد من التجاوزات برفع الأسعار بصورة غير نظامية خصوصاً في مواسم الإجازات.