أشاد مسؤولون وأكاديميون بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية بمكةالمكرمة، وقالوا إن هذه الدعوة جاءت في وقتها تماما، حتى يتمكن حكام الدول الإسلامية من مناقشة القضايا الملحّة، التي تهم الأمة بأسرها، وعلى رأسها قضية الشعب السوري، الذي يقتل بيد حكومته، وقضية المسلمين الروهينغا الذين يواجهون الإبادة على يد البوذيين في ميانمار. ويؤكد نائب رئيس مجلس الحوار الوطني راشد الراجح، أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله عملت على تعزيز التضامن الإسلامي، ووحدة المسلمين وجمع كلمتهم، لمواجهة التحديات والمشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة إسلامية طارئة في رحاب البيت العتيق وفي ليلة مباركة. وأبان الراجح ل "الوطن" أن هذه القمة تكتسب أهمية بالغة، نظرا لأنها ستعقد في مكةالمكرمة مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وفي ليال مباركات، إضافة إلى أن العالم الإسلامي يعيش مرحلة حاسمة من تاريخه، تتطلب عملا جماعيا وتعاونا وتعاضدا، ممتدحا حرص خادم الحرمين الشريفين على وحدة الصف الإسلامي في مواجهة المخاطر والفتن التي تواجه الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الحساسة التي يعيش فيها العالم عددا من المتغيرات. من جانبه امتدح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي عباس الحكمي، جهود المملكة في تعزيز التضامن الإسلامي ووحدة الصف، مؤكدا أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للقمة الإسلامية الاستثنائية حظيت باهتمام كبير من قادة وزعماء العالم الإسلامي، للثقل السياسي الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية، ومكانتها الإسلامية الرفيعة، متطلعا إلى أن تخرج القمة بقرارات تسهم في رأب الصدع، ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها أمتنا، وفي مقدمتها الفرقة والخلاف والتطرف والإرهاب وتفشي مشكلات الفقر والبطالة في العالم الإسلامي. وبدوره أبان المدير الأسبق لجامعة أم القرى ناصر الصالح، أن المملكة تحظى بمكانة ريادية بين المسلمين، والتاريخ يشهد أن قيادتها منذ تأسيسها لم تدخر جهدا في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى عقد القمة في مكة تأتي استشعارا منه يحفظه الله لأوضاع المسلمين والسعي من أجل حل مشاكل الأمة الإسلامية. وأكد أن الملك عبدالله بحكم الشخصية الاستثنائية التي يتمتع بها يستطيع أن يجمع شمل الأمة ويوحِّد كلمتها، خاصة أن المكان والزمان الذي اختاره أيده الله لعقد القمة الإسلامية يعكسان الأهداف النبيلة التي يحرص عليها، لإبعاد الأمة الإسلامية عن الفتن والنزاعات والفرقة، ودعا الله بالتوفيق للمشاركين، وأن تخرج القمة بقرارات هامة تعزز مسيرة التضامن الإسلامي.