أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بحرص المملكة العربية السعودية المشهود على وحدة الأمة الإسلامية، وتضامن دولها، وتعاون شعوبها ومؤسساتها، وعقدها المؤتمرات الإسلامية لعلاج مشكلات الأمة، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه شعوبها . جاء ذلك في بيان أصدره معالي الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي اليوم أشاد فيه بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الهادفة إلى توحيد الصف الإسلامي ، وبدعوته لعقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الاستثنائي بجوار الكعبة المشرفة في أم القرى، منطلق رسالة الإسلام يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان ، الذي تعيش شعوب الأمة الأيام العشرة الأخيرة منه ، وهي تدعو الله سبحانه وتعالى بالرحمة والغفران والعتق من النار، وتبتهل إليه أن يوحد صفوفها ، ويقيها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن . وقال معاليه : إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة التضامن الإسلامي الاستثنائي في رحاب بيت الله الحرام في العشر الأخير من رمضان راعت خصوصية الزمان والمكان لجمع كلمة الأمة وتحقيق تضامن دولها، ووضع حد لحال الفرقة والتشتت التي تعاني منها الشعوب الإسلامية وذلك وفق ما أمر به الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه . وأضاف أن المملكة سعت ومازالت تسعى إلى تحقيق التضامن الإسلامي منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمة الله - الذي جمع قادة الأمة وعلماءها في العديد من المؤتمرات واللقاءات ، وكان أولها في عام 1345ه عندما عقد مؤتمر مكةالمكرمة الأول الذي دعا إليه علماء الأمة الإسلامية للمشاركة في وضع الخطط والبرامج لتوحيد صفوف الأمة ، وتحقيق التضامن والتعاون والتكامل بين دولها . وقال الدكتور التركي : لقد سار أبناء الملك عبدالعزيز ، الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - على نهجه في توحيد الصف الإسلامي والتضامن بين الدول الإسلامية ، مشيراً معاليه إلى أن المسلمين في العالم وصفوا المملكة في عهد الملك فيصل - رحمه الله - بأنها رائدة التضامن الإسلامي حيث انتقل التضامن في عهده من مرحلة الشعار إلى التطبيق العملي ، وذلك بدءاً بعقد مؤتمر القمة الإسلامي الأول الذي دعا إلى عقده في مدينة الرباط المغربية كل من الملك فيصل والحسن الثاني ملك المغرب - رحمهما الله - . وأكد الأمين العام للرابطة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بذل وما زال يبذل الجهود المتواصلة لتحقيق التعاون والتضامن والتكافل والتراحم بين المسلمين ، مبرزاً معاليه هدف خادم الحرمين الشريفين قبل سبع سنوات لعقد مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية الثالث في ندائه لقادة الأمة للاجتماع بجوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة ، وذلك في شهر ذي القعدة من عام 1426ه ، عندما خاطبهم قائلاً: ( إن هذا النداء نداء لنا ، لكي نواجه أنفسنا، وأن نبحث عما يجمع بيننا لنوحد الصفوف، ونقوي الروابط ، إنه نداء من أخ لكم ، يشاطركم انشغالاتكم وآلامكم وآمالكم والإيمان بالله تعالى ) . وبين أن حرص المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ينطلق من منطلقات إسلامية تعتمد على كتاب الله العظيم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهي تستلهم أهمية التضامن الإسلامي من النداء الإلهي ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) وهو النداء الذي يعتلي في وجدان المسلمين، ويوجب على الدول الإسلامية التعاون والتضامن والوحدة في الرأي والعمل . // يتبع //