يحول الكثير من الوافدين والمواطنين مهنهم اليومية إلى مهن أخرى خلال شهر رمضان، كل بحسب مصلحة العمل الذي يرتاده، "الوطن" تحدثت مع عدد من أصحاب المهن الذين عمدوا إلى تغير مهنهم، ومنهم الشاب حسين الذي ألفه بعض المقربين منه كل عام في الشهر الفضيل وهو يتابع ويهتم بزبائنه الذين يفضلون شراء اللحم المشوي من عنده حصراً، حيث لا يهتم بمن ينتقده من أنه يغير مهنته الموسمية كلما هلّ شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من أنه يكسب كثيراً من مهنته وهي بيع الأدوات الكهربائية المنزلية إلا أنه يترك عدته وأغراضه الكهربائية طوال الشهر ليتفرغ لبيع اللحم المشوي. ويقول حسين أنا لا أربح كثيراً من هذه المهنة لكني أحببتها منذ أكثر من سنتين، وأن ما شجعني على أن أمارسها هو مشاهدتي الأطفال من أقاربي يقبلون على شراء اللحم المشوي، وخوفاً عليهم من شراء اللحم من أماكن غير مأمونة، وكذلك أطفال الحارة والجيران الذين لا زالوا متعاونين ومتحابين. وكشف عامل من الجنسية الآسيوية عبد الرحمن، أن السبب الرئيسي الذي يدفعه للتخصص في تنظيف السيارات في شهر رمضان هو حبه للأكلات الرمضانية بالقطيف، إذ كثيراً ما يقدم أصحاب هذه السيارات الطعام والشراب مع أذان المغرب، وأضاف أنا مقيم في هذه المحافظة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، لذلك فأنا أحرص على القيام بتنظيف السيارات ليس بالأجر الشهري لأني لا أمارس هذه المهنة طوال العام بشكل منتظم، وإنما متقطع حسب الرغبة، في شهر رمضان المبارك أحب تناول هذه الوجبات ولعلمي بأن أهالي هذه المحافظة الطيبين كرماء في إعطاء العمال بعضا مما لديهم من وجبات رمضانية مثل (الهريس) و(الساقو)، إضافة لبعض الأكلات المنتشرة في كل مكان مثل السمبوسة وغيرها، لهذا السبب فأنا حريص على معاودة العمل في مهنة غسيل وتنظيف السيارات كل عام. أما عبدالخالق طالب متخرج من الثانوية حديثاً فله اتجاه آخر فهو سنوياً يقوم بشراء (لعبة الفيشة)، فهي لعبة محببة وتجلب عشرات من الصبية الذين يحبونها، لكنه محبط هذه السنة لقلة الأطفال والمشجعين لهذه اللعبة وذلك لشدة الحر والرطوبة.