اختفت العديد من الأكلات الشعبية ولم تعد موجودة على المائدة السعودية والتي يفضلها كثير من أهالي حائل في شهر رمضان الكريم، مثل الجريش والهريس والقرصان، وذلك نتيجة لتغير نمط الحياة لدى الناس، إضافة إلى انتشار المطاعم ومحال الوجبات السريعة، وكذلك دخول بعض المأكولات كالمعجنات والسمبوسة والحلويات الشرقية. وأرجع أحمد الشمري سبب عزوف الناس عن تناول الأكلات الشعبية المعروفة، إلى الأطعمة الدخيلة على المجتمع مثل المعجنات والهمبرجر وبعض الحلويات الشرقية التي تباع في المطاعم، وقال: رغم ارتفاع أسعارها فأنا أشتري السمبوسة لأنني لا أتصور المائدة الرمضانية من دونها في رمضان. ويحرص فهد الحمود على شراء السمبوسة من المحلات والمطاعم، ويقول: انخفض إقبال الناس على أكلة الجريش والهريس القرصان والساقو، بل اختفت تماما من المائدة السعودية، وأعتقد أن السبب في ذلك هو اختلاف الأجيال وما يتبعه من اختلاف في نمط الحياة عموما، ودخول المطاعم ومحلات الأكلات الجاهزة والسريعة، خصوصا أن بعض النساء لا يعرفن الطبخ ولم يتدربن على ذلك من قبل أمهاتهن، فتجدهن حريصات على متابعة المسلسلات الرمضانية، بينما اعتمادهن الكلي هو على الوجبات السريعة في رمضان. ويضيف: سبب شرائي للسمبوسة هو للتخفيف من زحمة الطبخ في المنزل. أما سالم الزعل فيقول: بعض النساء يرغبن في الأكل الجاهز من المطاعم مثل السمبوسة وبعض أنواع العصائر مهما كان سعره، بينما الأكلات الشعبية لا يتعدى سعر الكيلو خمسة ريالات وطعمها مختلف ولذيذ وخصوصا في شهر رمضان، وقال: الفطائر والمعجنات هي من الأكلات الدخيلة التي لم تكن موجودة قبل ثماني سنوات. محمود جبار مدير أحد المطاعم وهو من الجنسية الهندية، فقال: نبيع السمبوسة خلال شهر رمضان وبكميات كبيرة نظرا للإقبال الكبير من قبل المواطنين والمقيمين وهي تجارة موسمية لا تتكرر إلا في رمضان. ويضيف: نجني مكاسب مادية من السمبوسة والمعجنات، وأن السبب في توجه الناس إلى المطاعم في رمضان هو نتيجة الكسل وعدم معرفة كثير من نساء الجيل الحالي في أصول الطبخ.