تنتشر في شهر رمضان المبارك بأسواق القنفذة العديد من الأكلات الشعبية والتي يرتبط تواجدها بالشهر الكريم وتجد قبولاً متزايدا من الأهالي والزوار والشباب ويعمل على بيعها وإعدادها مجموعة من الشباب السعوديين الذين يجدون فيها مصدراً جيداً للدخل يعينهم وأسرهم على مواجهة متطلبات الحياة خاصة خلال رمضان. وعلى الرغم مما تجلبه هذه المهنة من دخل جيد للشباب إلا أنها تمثل لهم فرصة للاعتماد على الذات وقضاء الأوقات فيما يفيدهم وممارسة مهنة التجارة حيث نجح الكثير منهم بعد انتهاء شهر رمضان خلال السنوات الماضية في افتتاح محلات لهم يبيعون فيها المعجنات والتمور. ويشير خليل عبده طالع وعلي حمزة الشيخي إلى أن لهما سنوات طويلة في البيع بسوق رمضان للمأكولات الشعبية حيث يقومان مع زملائهما بصناعة وإعداد مختلف الأكلات الرمضانية التي تجد قبولاً من قبل الأهالي والزوار والشباب ويحرصون على تواجدها ضمن أصناف السفرة الرمضانية فهذه البسطات توفر مختلف أنواع المعجنات من اللقيمات والهواري والسمبوسك والرقائق والمعجنات الأخرى التي يدخل في صناعتها البيض والخضروات والأجبان , وكذلك حلويات الكنافة والبقلاوة التي تشتهر بها القنفذة ويحرص الكثير من الزوار على شرائها والعودة بها إلى مناطقهم للاستمتاع بطعمها وتقديمها هدايا لأحبائهم . ويضيف الشاب رسام أنه يعمل هو وإخوته منذ سنوات طويلة على بيع المأكولات الشعبية والتي ترتبط عادة بشهر رمضان مثل "اللحوح" و"الشفوت" و"الحلبة" وهناك من يقوم ببيع الخمير ( الخبز الأحمر المعد من الذرة ) مع اللحم المندي أو السمك المشوي وتحظى تلك الأكلات بقبول متزايد من المتسوقين لجودتها والاهتمام بإعدادها من قبل أصحابها . ويحرص محمد عبدالله الزبيدي معلم على زيارة السوق الرمضاني باستمرار وذلك لشراء بعض المأكولات الرمضانية خاصة الشعبية والتي لا تتوفر إلا خلال هذا الشهر وتمتاز بلذتها . ويقول الزبيدي إن ما يسعدنا أن نرى في هذا السوق جميع العاملين من الشباب وطلاب المدارس الذين فضلوا العمل والاعتماد على النفس على النوم والكسل محققين أرباحا جيدة لهم تساعدهم على مواجهة التزاماتهم واحتياجاتهم الأسرية كما يتميز الشباب الذين يعملون بالسوق بالاهتمام بالنظافة وأدوات السلامة خلال إعداد وبيع هذه الوجبات.