تشتهر محافظة القطيف بالأكلات الشعبية المتميزة التي تكاد تكون تراثا متوارثا بين الأجيال. وفي الصيف ينتشر البائعون بشكل أكثر، وتتميز بعض المناطق فيها بالعديد من الأكلات الشعبية التي تنافس برواجها الوجبات السريعة المنتشرة على نطاق واسع. ويحرص بعض الأهالي على شراء الأكلات الشعبية، والتي يعدها العم عبدالمجيد أبوفور "45 عاما" في أحد الأحياء الجديدة في القطيف. ويقول أبوفور ل"الوطن": إن شراء الأهالي وتناولهم الأكلات الشعبية يشجعه على المواصلة من أجل الحفاظ على تراث المنطقة من الاندثار. ويضيف: يكثر الطلب في أوقات المناسبات والإجازة الصيفية وفي الأسواق الشعبية بالمنطقة. ولم يستغن جيل اليوم عن الأكلات الشعبية رغم منافسة الوجبات السريعة وبالتحديد إذا كان من يقوم بإعداد هذا الصنف من الأكلات من أهل البلد، كما يقول العم عبدالمجيد: "ارتبط إعداد وبيع الأكلات الشعبية بأهل المنطقة أكثر من العمالة الوافدة، وفي بعض المناطق في محافظة القطيف لم تؤثر البوفيهات والوجبات السريعة على الأكلات الشعبية التي لها رواجها من جيل اليوم". وعن كمية الطلبات التي يتلقاها يقول أبوفور: "الطلبات كثيرة وتقريبا لا أتوقف عن استقبال الطلبات عصر كل يوم، فهناك من يطلب السمبوسة والكباجي والفلافل وغيرها، وتعد أكلة "الكباجي أو الجباتي" من الأكلات المشهورة في القطيف وتختلف تسميتها من منطقة إلى أخرى، وهي عبارة عن حلو من الخبز الشعبي القديم، وهي من أهم الأكلات التي تستحوذ على طلبات رواد المحل، وأحرص على إعداد جميع هذه الأكلات مساء كل يوم بنفسي، وأقوم بعمل العجينة الخاصة لأكلة "الكباجي" لتكون جاهزة. وتابع: يعتبر الدخل الذي أحصل عليه جيدا والحمدلله، وهو دخل إضافي إلى جانب عملي الأساسي، والظروف حاليا مواتية للاستمرار في هذه المهنة التراثية. من جهته، أشار حسين عباس "20 عاما" أحد الزبائن المترددين على المحل إلى أنه يفضل تناول الأكلات الشعبية خاصة خبز "الكباجي" الذي يستأنس بأكله الحلو، إضافة إلى السمبوسة والفلافل. وقال: الأكلات الشعبية مميزة أكثر من الوجبات السريعة، كما أن أدوات الطبخ نظيفة وهو عامل أساسي في ترددي على المكان، إلى جانب تشجيع أصحاب المهنة من أبناء المنطقة. فيما قال حسن توفيق "25 عاما": إنه يحب أن يتناول اللحم المشوي و"الكباجي" من الأكلات الشعبية. وأضاف: تتميز الأكلات الشعبية بكونها صحية أكثر من غيرها، وتوجد فيها عناصر غذائية مفيدة نظرا لاحتوائها على فيتامينات متنوعة، كما أنني أفضلها على الأكلات الدسمة أو الوجبات السريعة.