ما لبثت أن حاولت أن أتناساه بعد حب دام لشهور رائعة.. عشنا فيها أجمل إحساس من التضحية والإخلاص، وما أن بدأت ألملم شتات الأيام التي اعتدت أن أقضيها معه، وما أن لبثت أن أستودع ذكرياتنا بقرأة كتاب يأخذني بعيدا عن ذلك الحب.. حتى أجده في أول صفحات كتاب (عائد لأبحث عنك) بلقبه الذي يحب أن أناديه أنا فقط «جيمي». ذلك الكتاب الذي ابتعته منذ قرابة السنة، ولم أفكر بقراءته إلا اليوم.. وأنا أومن أن ذلك اليوم هو الذي كتب لي أن أقتنيه لأعود لحبي بمحض الصدفة، أيقنت أن الحب ليس صدفة، لكن الله يرتب لنا الأحداث والصدق لتقودنا إلى طريق من نحب، وجزمت جزما أنه القدر الذي سيرافقني، سواء شئت أم أبيت بكل ما يحمله جميل حبه لي، فإنني كنت حقا عائدا للبحث عنك من دون ألا أشعر.