أعلنت وزارة الثقافة اليوم إطلاق مبادرة التراث الثقافي غير المادي بالتعاون مع وزارة التعليم، وهي مبادرة وطنية تهدف لتثقيف الطلاب والطالبات بالتراث الثقافي غير المادي للمملكة من أجل الحفاظ عليه، وذلك عبر تحفيزهم على البحث المكتبي والميداني. ويمكن للراغبين في التسجيل بالمبادرة عن طريق الرابط الإلكتروني وقسمت وزارة الثقافة الخط الزمني للمبادرة إلى ست مراحل زمنية، تبدأ أولها بمرحلة الإطلاق والتعريف والتوعية للطلاب والطالبات بأهمية هذا التراث وضرورة توثيقه، تليها مرحلة استلام وفرز المشاركات وتكوين الفرق، ثم مرحلة تنفيذ ورش العمل، وتعقبها مرحلة استلام الأبحاث الأولية للطلاب والطالبات وتقييمها من قبل المشرفين والخبراء، قبل أن تبدأ مرحلة تنفيذ الرحلات الميدانية الاستكشافية وتطوير الأبحاث، إلى أن تختتم المبادرة أعمالها في 25 مايو 2022م، وسيتم فيه تكريم الأعمال التي تحقق أهداف المبادرة. وحددت الوزارة مسارات التراث الثقافي غير المادي التي يتضمنها نطاق المبادرة، والمتمثلة في: الفنون الأدائية الشعبية، والقصص الشعبية والأمثال والقصائد والأهازيج، والألعاب الشعبية، والحرف التقليدية، والمأكولات الشعبية. حيث تشمل هذه المسارات جميع الحركات الأدائية الشعبية والمتوارثة في التراث والمتناغمة في إيقاعها مثل الفنون الأدائية الشعبية والقصص الأدائية، والتعابير الشفهية التقليدية وأشكالها المتعددة من القصص والأساطير والأمثال والقصائد الشعبية المتوارثة بين الأجيال، والطقوس ومختلف الأنشطة الاجتماعية التي يمارسها مجتمع معين، والصناعات المعتمدة على اليد، أو باستخدام الأدوات البسيطة، كما تشمل آلية العمل على حرفة تقليدية تميز المنطقة، والمأكولات وطريقة تقديمها والأدوات الشعبية التي تستخدم في صنعها وارتباطها بالتراث. وأوضحت وزارة الثقافة أن المشاركة في المبادرة مفتوحة أمام طلاب وطالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية الراغبين في المشاركة من مختلف أنحاء المملكة، وستقدم لهم كل الدعم اللازم لإجراء أبحاثهم وفق أسس منهجية سليمة. وستعمل الوزارة لتحقيق ذلك بمشاركة المعلمين ورواد النشاط في مدارس التعليم العام لدعم الطلاب المشاركين. وتهدف وزارة الثقافة من مبادرة التراث الثقافي غير المادي إلى تطوير قدرات الطلاب والطالبات البحثية وتمكينهم من مهارات البحث الأساسية المرتبطة بتوثيق التراث الثقافي غير المادي، والحصول على مخرجات ومساهمات لتوثيق هذا النوع من التراث بمختلف أنواعه، مع ما يُحققه ذلك من تنمية لهذا التراث وصوْنه والحفاظ عليه.