يجذب خبز البر الحساوي (الأحمر) زوار المهرجانات التراثية، حيث بات أكله وجبة رئيسية لمعظم الزوار، ومن أشهر خبازي هذا النوع من الخبز اللذيذ في الأحساء الخبازان عبدالرحمن الربيع وخليل الهران، فهما حريصان على الحفاظ على حرفة الخبازة كونهما مارسا هذه الحرفة قبل نصف قرن، وعن كيفية إعداد الخبز يوضح عبدالرحمن أنه يبدأ الإعداد للخبز بوضع طحين البر في الخميرة لمدة تتراوح ما بين 2 إلى 6 ساعات، مبينا أن وضع الطحين في الخميرة في الصيف يختلف عنه في فصل الشتاء، حيث أن فصل الصيف نظرا لحرارة الجو يجب ألا يتجاوز الساعتين، بعدها يتم خلطه بالتمر والحبة السوداء ليكون بعد ذلك جاهزا لإدخاله في التنور، ويحرص الهران والربيع على استخدام الحطب المأخوذ من جذع النخلة أو الكرب كوقود للتنور، ويشيران إلى أن استخدام الحطب يعطي الخبز نكهة ألذ وطعما أطيب، رغم صعوبة الحصول على الحطب في هذه الأيام، وهذا ما جعل خبزهما يعد الأفضل والأشهر في الأحساء، وأكدا أنهما يتعبان على إعداد وتجهيز عجينة الخبز وهذا ما منحهما شهرة على مستوى الأحساء وخارجها، وبينا أنهما شاركا في جميع مهرجانات الجنادرية كما شاركا في جميع المهرجانات التي تقام داخل المملكة، لكنهما لم يشاركا خارج المملكة ولهما زبائن دائمون على مستوى المملكة والخليج يقومون بشراء الخبز منهما بكميات تتراوح بين 30 إلى 50 ريالا على فترات متفرقة وتخزينه لمدة تتراوح بين الأسبوع إلى عشرة أيام دون أن يتغير طعمه أو رائحته، وعن سبب التصاقهما دوما في المشاركات في المهرجانات، أوضح الهران أن من يخبز بالتنور يحتاج بشكل رئيسي إلى مساعد ومن دون مساعد لا يستطيع أن يؤدي عمله بشكل صحيح، كون أدوات الخباز كثيرة جدا وتجهيز الخبز يحتاج إلى جهد كبير لا يستطيع شخص واحد القيام به.