يحلم الإنسان البسيط بأن يعيش حياةً كريمةً، يرسم طريق نجاحه بمخيلته، ويصنع سلم الصعود لها بأدواتهِ البسيطةِ، ليحقق أهدافه وطموحاته، ويشقى من أجل أن يصنع في نهاية المطاف، قصة نجاح يسجلها على صفحات التاريخ، عندها يتصالح مع نفسه ويعيش بأمن واستقرار، بعد أن دون قصة ًيرويها للأجيال القادمة عن تجربة تجسد واقعه. فتجارب الحياة التي نستمع إلى قصصها، ما هي إلا ماضٍ قديم صنعه أناس سبقونا بهذه الحياة، وعند التعمق في التفاصيل نبحر في عالم غامض، تتصارع فيه الأفكار لفهم التحديات والمصاعب، التي واجهتهم وحقيقة قراراتهم ومواقفهم منها. ولكن الأكيد أن النجاح مرتبط بأهداف عميقة، متأصلة بالمعتقدات والمبادئ والقيم، التي نبعت واستقيت من تعاليم الدين وتكوين المجتمع وأفراده. وما يحدد لنا قيمة قصص النجاح وأهميتها، هو قيامها على ثبات المبادئ والقيم والمعتقدات النبيلة، ولم يكن الطمع والاستغلال وقوداً للتناقضات والتقاطعات، من أجل تحقيق حاجاتنا الخاصة وتبريرها، بسبب الظروف والإمكانيات. فهل يا ترى، نستطيع أن نرسم طريق النجاح، ونصنع سلماً نهايته تكون جميلة، يستمع لها الجيل اللاحق؟