أكد قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد أن الوضع الميداني المتقدم حول ميزان المعركة تماماً لمصلحة الثورة التي باتت تسيطر تقريبا على الطرق الاستراتيجية كافة التي تربط المدن بعضها بعضا، مبيناً أن "ساعة الصفر" لم تحن بعد وهي على موعدها المتفق عليه، وقال "سأقوم بالإعلان عن انطلاقها لنحسم المعركة فالجميع ينتظرونها والخطوات المترتبة عليها ستكون كبيرة وحاسمة على جميع المقاييس وستصدم النظام المنحل، ونحن نعمل على منع خروج عائلة الأسد وهروبها بشكل كامل في ترتيبات يتم الإعداد لها الآن". وأوضح الأسعد ل"الوطن" أن قصف القصر الجمهوري بالصواريخ التي تم الإستيلاء عليها عندما سيطر الجيش الحر على كتيبة الصواريخ التي أوجدها النظام لتهديد العاصمة دمشق، قرار لم يتم اتخاذه لوجود جزء منها يحمل رؤوسا كيميائية نعمل الآن على تحييدها من العمليات وللاطمئنان أنها لم تتضرر خلال الحريق الذي نجم عن عملية الاستيلاء على كتيبة الصواريخ في قاسيون، كاشفاً أن عناصر الكتيبة حاولوا تفجيرها قبل سيطرة الثوار عليها. وحول السيطرة على الحدود بين سورية ودول الجوار بين الأسعد أن هناك فهما غير واضح لتوجهات الجيش الحر للسيطرة على المنافذ الحدودية، وقال :"هدفنا من السيطرة على الحدود عملي فمن خلال سيطرتنا الكاملة على منافذ القائم والتنف بشكل كامل والبوكمال الذي تجري معارك للسيطرة عليها رغم التدخل العراقي العسكري لمنع تحقيق ذلك يهدف إلى منع العناصر التابعة للأحزاب الشيعية الإيرانية التوجه من الدخول إلى سورية للمشاركة في عمليات كتائب الأسد أو السماح لهم بالخروج منها دون القبض عليهم أو القضاء عليهم". وبين أن سيطرة الجيش الحر على معابر باب الهوى والسلام على الحدود التركية لها مهام استرتيجية تتعلق بعمليات الجيش الحر من جانب والسماح بخروج عائلات الضباط الراغبين في الانشقاق، وقال :"لقد أوجدنا منطقة عازلة آمنة تعتبر نقطة أولوية قبل إخراج هذه العائلات من سورية في حالات معينة، إضافة إلى أننا وفرنا بيوتا آمنة في كل مدينة لتوفير مواقع الهروب العاجلة لأي ضابط يرغب في الانشقاق وطوال الأزمة لم تنجح أجهزة الأمن الأسدية في الوصول لأي منها".