شهدت إيجارات الفنادق بالعاصمة المقدسة، زيادة في الأسعار مع دخول شهر رمضان المبارك، تجاوزت 50%، إذ وصل سعر الغرفة المطلة على الحرم الشريف إلى 120 ألف ريال لشهر رمضان كاملا و90 ألف ريال للغرف غير المطلة. ووصلت معدلات التشغيل في الفنادق والوحدات السكنية بالمنطقة المركزية إلى 100%، مما دفع كثيرا أصحاب الفنادق إلى الاعتذار للمعتمرين والزوار الذين اتجهوا إلى فنادق العزيزية والوحدات السكنية بها، التي وصلت معدلاتها التشغيلية إلى 70% رغم أن شهر رمضان المبارك ما زال في بدايته. أمام ذلك، أكد نائب رئيس غرفة مكةالمكرمة المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن شهر رمضان موسم كبير يترقبه مستثمرو الفنادق والوحدات السكنية، حيث تشهد العاصمة المقدسة أعدادا كبيرة من المعتمرين والزوار والمقبلين من خارج المملكة إضافة إلى زيادة كبيرة في معتمري الداخل هذا العام والذين حرصوا على قضاء الشهر الكريم في رحاب البيت الحرام. وبين الفارسي ل"الوطن" أن معدلات التشغيل في فنادق المنطقة المركزية ومنطقة أجياد وشارع إبراهيم الخليل ومحبس الجن وشعب عامر، وصلت إلى 100% واتجه المعتمرون والزوار إلى منطقة العزيزية للسكن فيها، متوقعاً أن تصل معدلات التشغيل في فنادق العزيزية إلى 100% في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وأكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالعاصمة المقدسة عبدالله الصواط، أنه تم الترخيص لأكثر من ستمائة فندق ووحدة سكنية مفروشة تتجاوز غرف الواحدة منها ال115 غرفة تستوعب أعدادا كبيرة من الزوار والمعتمرين، مؤكداً وجود فرق ميدانية من الهيئة تقوم بجولات على الفنادق والوحدات السكنية لمنع التلاعب بالأسعار وضبط المخالفين الذين يعملون دون تراخيص نظامية. وأوضح عدد من المستثمرين في المجال الفندقي أن العاصمة المقدسة تشهد في شهر رمضان المبارك، أكبر عدد من المعتمرين والزوار سواء المقبلون من خارج المملكة أو من داخلها. واتفق كل من سالم المطرفي وعدنان حافظ وطلعت التونسي على أن الفنادق في المنطقة المركزية وصلت في معدلات التشغيل إلى 100% مع أول أيام الشهر الكريم، مما دفع كثيرا من المعتمرين والزوار إلى السكن في أنفاق محبس الجن والتي أصبحت من المناطق السكنية التي يقبل عليها المعتمرون والزوار لقربها من الحرم الشريف ولوجود حافلات تقوم بإيصالهم إلى الحرم الشريف، مؤكدين أن الفنادق في المنطقة المركزية اتجهت إلى تطبيق "البكج" وهو تأجير الغرف أو الأجنحة لشهر كامل. وتختلف الأسعار بحسب القرب والبعد عن الحرم الشريف فالفنادق المحيطة بالحرم الشريف تتراوح أسعار الغرف فيها بين 40 و80 ألف ريال الشهر كاملا ثم تأخذ الأسعار بالتراجع كل ما ابتعدت الفنادق عن الحرم الشريف، بينما أن نسبة كبيرة من معتمري الداخل اتجهوا إلى فنادق منطقة العزيزية حيث يقومون بإيقاف سياراتهم أمام الفنادق والأسعار مقبولة مقارنة بالمنطقة المركزية.