حققت الفنادق والوحدات السكنية بحي العزيزية بالعاصمة المقدسة عوائد تزيد على 250 مليون ريال خلال شهر رمضان بسبب زيادة أعداد معتمري الداخل الذين حرصوا على قضاء الشهر الكريم في رحاب البيت العتيق الذين اتجهوا لاستئجار شقق سكنية بالعزيزية. وأكد رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة الشريف منصور أبو رياش أن منطقة العزيزية أصبحت منطقة سكن للمعتمرين والحجاج لقربها من الحرم الشريف خاصة في ظل وجود حافلات تقوم بنقل المعتمرين إلى الحرم الشريف من خلال مسارات خاصة ثم تعيدهم إلى مساكنهم. وأشار إلى أن العزيزية لم تعد مقصورة على معتمري الداخل بل إن العديد من معتمري الخارج اتجهوا إلى السكن فيها خاصة بعد المشروعات التطويرية التي شهدتها الساحات الشمالية للحرم الشريف التي أدت لنزع ملكية أربعة آلاف عقار كانت مخصصة لإسكان المعتمرين والزوار. وأبان أبورياش أنه منذ اتجاه الحجاج إلى السكن في العزيزية اتجه أصحاب العمائر في العزيزية إلى الإسكان الموسمي في الحج والعمرة كون ذلك يؤدي إلى تحقيق عوائد مالية كبيرة لأصحابها ويحد من المعاناة التي كانوا يواجهونها مع بعض المستأجرين. وأوضح أن اتجاه معتمري الداخل إلى السكن في العزيزية يعود إلى انخفاض الأسعار مقارنة بالمنطقة المركزية للحرم الشريف فالوحدة السكنية في العزيزية تتراوح مابين (10-17) ألف ريال لكامل شهر رمضان المبارك إضافة إلى وجود مواقف لمركبات المعتمرين عند هذه الوحدات السكنية ووجود حافلات تنقلهم لأداء الصلوات في الحرم الشريف ثم تعيدهم إلى مساكنهم. وأشار عدد من العاملين في الاستقبال في عدد من الوحدات السكنية بالعزيزية أن شهر رمضان كان من أفضل المواسم حيث كان هناك عدد كبير من معتمري الداخل القادمين من مختلف المناطق والمحافظات، مؤكدين أن معدلات التشغيل وصلت إلى 100% مع منتصف الشهر الكريم فيما غادر المعتمرون عقب ختم القرآن الكريم، مبينين أن الوحدات السكنية الآن شبه خالية وتستعد لاستقبال الحجاج. وعن الأسعار أفادوا أنها تختلف بحسب المدة الزمنية فالعديد من الوحدات السكنية أوجدت برامج تسويقية ومدة البرنامج سبعة أيام وأسعارها تتراوح بين(5-8) آلاف ريال وتنخفض الأسعار لمن يريد استئجار الشهر كاملا.