في إندونيسيا التي تجسد السحر الشرق آسيوي، تتنافس المطاعم على استقطاب السائح السعودي، بأجواء وأكلات شرقية وسعودية، لذلك فضل صاحب أحد مطاعم مدينة جاكرتا العاصمة أن يكون الزي الشامي التراثي هنداما رسميا للمطعم الذي يقدم الوجبات الشامية والشرقية إلى جانب الأكلات الإندونيسية والتايلندية. هنا تمتزج الحضارات لتكون نسيجا فنيا شعبيا مترابطا، فالنادلون من الشرق آسيوي يتوشحون بثياب الشرق العربي، ويقدمون أكلات عربية وخليجية كالكبسة السعودية والمندي، إلى جانب الساتيه الإندونيسي، والمأكولات البحرية التايلندية، كل ذلك السحر في أجواء وديكورات عربية شرقية وسعودية وشامية. صاحب المطعم الأردني عيسى الرياطي قال "أحببت أن يكون المطعم متميزا في كل شيء، فجلبت كل هذه الأزياء والثياب التي تعود إلى التراث الأردني (الفلاحي) والفلسطيني ليرتديها مقدمو الطعام والنادلات في المطعم". ويضيف: "المطعم له أربع سنوات، وقد عرفته كل العائلات العربية من دول الخليج وخاصة السعودية وغيرها، بالإضافة إلى أهل البلد من الإندونيسيين الذين أحبوا هذه الأزياء العربية، حتى أن بعض الإندونيسيات يطلبن هذا اللباس كونهن يرينه مميزا وجذابا". النادلة الإندونيسية "كونكن" التي تعمل منذ افتتاح هذا المطعم، تقول: "أنا سعيدة بارتداء هذا الزي، وهو مريح ولا يمثل لي أية مشكلة، بالعكس فالعديد من الزبائن يبدي إعجابه به، مما يجعلهم يطلبون مني التقاط الصور". وتضيف أن "الإندونيسيين أحبوا الطعام العربي الشرقي، وأصبحوا يحضرون خصيصا لتناوله في هذا المطعم". السائح السعودي غازي الجريدي يقول: "أبحث عن الأجواء وليس الأكل وجودته فقط، فهذا الديكور والزي العربي، وكذلك الطعام العربي عناصر تشعرك بالحنين إلى الماضي، والاعتزاز به، كونه أثبت وجوده حتى خارج العالم العربي". المطعم به طهاة عرب إلى جانب الطهاة الإندونيسيين، ويقدمون الفول والشكشوكة صباحا، وكذلك الأرز المقلي الإندونيسي، والأرز البرياني، والمندي، والشوربة الحب، والتبول، والمتبل، وبابا غنوج، والحمص، والبحريات، والمشويات العربية كالكباب، والأوصال، وشيش طاووق وغيرها". ويوجد بالمطعم مصلى خاص به، كذلك يراعي المطعم الخصوصية للعوائل السعودية والعربية التي تطلب ساترا أثناء تناول الطعام.