أعادت السودان اليوم فتح مخيم «أم راكوبة» بولاية القضارف، الذي استقبل في ثمانينيات القرن الماضي إثيوبيين هاربين من المجاعة في بلدهم. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن سليمان علي محمد، والي القضارف، أنه تم تحديد وتخصيص معسكر «أم راكوبة» بمحلية القلابات الشرقية لاستضافة اللاجئين «القادمين من إثيوبيا»، مطالبًا المفوضية السامية للأمم المتحدة بالإسراع في تهيئة المعسكر. ووفقًا لمسؤول حكومي سودني أن عدد الإثيوبيين الذين عبروا الحدود إلى السودان ارتفع إلى 11 ألفًا. وقال مسؤول مكتب حكومة السودان للاجئين في ولاية كسلا السر خالد: «في منطقة حمداييت بولاية كسلا ارتفع عدد الواصلين من ألفين إلى ستة آلاف اليوم، أما في منطقة القدي بولاية القضارف فالأعداد وصلت إلى خمسة آلاف، وإجمالي الواصلين أحد عشر ألفًا، وما زالت التدفقات في الولايتين مستمرة على مدار الساعة». وأوضحت مفوضية الأممالمتحدة في بيان صحفي: «مع عبور آلاف اللاجئين إلى السودان خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ومع اشتداد القتال يتوقع للأعداد أن تتزايد، مما يتطلب نقل موارد هائلة لمقابلة احتياجات طالبي اللجوء». وأشارت المنظمة الدولية إلى أن كثيرًا من النساء والأطفال بين من وصلوا إلى السودان بحثًا عن الأمان. وأضافت أنه مع توقعاتنا بوصول المزيد من الإثيوبيين إلى الدول المجاورة، فقد أنشأت المفوضية مركزًا إقليميًا للطوارئ مع حكومات الإقليم ووكالات الأممالمتحدة.