حاصرت المظاهرات الفئوية أمس مكتب الرئيس المصري بقصر العروبة، على الرغم من إعلان القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر على قرار الرئيس محمد مرسي بتخصيص ثلاثة مقار إضافية لتلقي شكاوى المواطنين، بقصري عابدين والقبة ومكتب آخر بالتجمع الخامس سيتم تحديده لاحقا. وعاود العشرات من العاملين بشركة الورق للشرق الأوسط "سيمو"، تظاهرهم أمام قصر العروبة للمطالبة بعودة الكهرباء للمصنع، فيما توجه ممثلون عن العمال من أعضاء اللجنة النقابية بالشركة، لمقابلة أحد المسؤولين بمكتب الشكاوى بقصر العروبة لعرض مطالبهم. كما تظاهر عدد من المرشدين السياحيين للمطالبة بصرف إعانة شهرية للمرشدين، بخاصة بعد تدهور قطاع السياحة في مصر عقب الثورة. كما تظاهر عدد من أوائل خريجي الأزهر للمطالبة بالتعيين كمعيدين بجامعة الأزهر لينضموا لأعضاء ائتلاف خريجى الحقوق والشريعة والقانون المطالبين بزيادة عدد المعينين من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون في الهيئات القضائية. إلى ذلك أرجأت محكمة القضاء الإداري أمس دعوى الإفراج الصحي عن الرئيس السابق حسني مبارك إلى جلسة 16 أكتوبر للاطلاع، وقال مقيم الدعوى المحامي يسري عبد الرازق إن موكله يرقد حالياً بمستشفى المعادي العسكري للعلاج وما زال محتفظاً برتبته العسكرية ويعاني من مرض شديد وتم وضعه بمستشفى سجن طرة غير المجهز التي لا تتناسب مع وضعه الصحي وطالب النائب العام بنقله إلى منزله ومتابعة حالته وفقاً للقانون. كما أرجأت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد محاكمة 73 متهما بارتكاب مجزرة الاستاد الرياضي التي راح ضحيتها 73 قتيلاً إلى اليوم بعد أن طلب المحامون تعليق الجلسة لحين انتهاء الأزمة بين وزارة الداخلية ونقابة المحامين ورفضهم لاستكمال الجلسة في ضوء هذه الأزمة. إلى ذلك أعلن المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق أنه اقترب من تدشين حزبه الجديد بعد الانتهاء من الدراسات القانونية اللازمة، وقال في بيان صدر عن مكتبه السياسي إن اسم الحزب لم يتحدد بعد، وأضاف "الإعلان سيتم بعد إعداد ورقة علمية تتضمن الإطار السياسي الذي سيعبر عن "الأسرة المصرية" في مختلف القطاعات ويرفع شعار (مصر للجميع)، ويسعى لتأكيد مدنية الدولة وترسيخ المنهج الوسطي وتحقيق العدالة الاجتماعية". وجدد شفيق القول إن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية لن يكون ختام اتصاله بالحياة العامة، وإنه انطلاقاً من رغبته في مواصلة العمل الوطني وخدمة مصر من خلال النشاط السياسي الفعال سيتجه إلى تأسيس هذا الحزب استجابة لآلاف الاتصالات والرسائل التي يتلقاها يومياً بشكل مباشر أو غير مباشر من مختلف الفئات المصرية، التي تريد أن تعبر عن نفسها في حزب جديد ومؤثر. من ناحية أخرى تقدم محام يدعى طارق محمود بمدينة الإسكندرية أمس بدعوى قضائية مستعجلة تطالب بإلزام نجلي الرئيس مرسي بالتنازل عن جنسيتهما الأميركية. وقام برفع الدعوى ضد رئيس الجمهورية كوالد المدعى عليهما أسامة وشيماء. وقال محمود إنه ليس من المنطقي أن يحمل أبناء الرئيس المصري الذي يسير أمور البلاد في هذه المرحلة التاريخية الفارقة، جنسية دولة أخرى.