اعتبر المختص والناشط البيئي الوليد الناجم، مشكلة الاستدامة أحد أبرز المعوقات التي تعيق تطور المنطقة الشرقية، حيث تنتهي الكثير من المبادرات التطويرية بعدم المتابعة وتوقف الحماس، رغم أن هناك العديد من المبادرات التي تحث على التشجير، وبناء أحزمة خضراء للوقاية من عوامل الجو كالتلوث والحرارة العالية والغبار. تعثر الاستدامة أشار إلى أن أبرز المعوقات التي تحول دون إمكانية أن تكون الشرقية جنة خضراء، مع توافر الإمكانيات وما تتمتع به المنطقة من امتيازات، هو الاستدامة؛ فبعض المبادرات تبدأ بحماس وتنتهي دون متابعة، كما أن يكون لجنة تشجير من وزارة الطرق والبلديات والزراعة والمياه والمرور وكل جهة لها دور لتسهيل العمل والتخطيط الجيد. وأضاف: بعض الأماكن تكون من ضمن نطاق وزارة النقل ولا ترحب بالتشجير، مثال على ذلك مداخل المدينة تكون الجزيرة عرض 7 م كافية للزراعة وبشكل آمن، كما المرور لا يرحب بحكم أن الأشجار تحجب الرؤية ومع العلم أنه توجد أشجار إنباتها بشكل عامودي لا يؤثر على الرؤية، فيما وزارة الزراعة وهي الجهة المرجع بنوعية الأشجار التي تصلح بكل منطقة وكذلك استغلال الصحيح من المياه المعالجة بالري الأشجار والاستفادة منها. الأمان البيئي يرى الناجم، أننا يمكن أن نكون آمنين بيئيًا بعمل أحزمة خضراء لكل المدن التي تتعرض لزحف الرمال وانجراف التربة الذي ينتج منه الغبار وغيره من عوامل صحية للمدن، والأشجار ليست فقط تنقي الهواء والملوثات بل تخفف من آثار الضوضاء إذا اختارت بعض أشجار ذات أوراق الكبيرة، كذلك عمل مثل السياج ببعض الطرقات التي تحتاج تخفيف آثار الضوضاء في المناطق الصناعية واختيار نوع الأشجار المتحمل للملوثات مثل شجيرة الدفلة، كما يجب المراعاة بتحديد المسافات بين الأشجار حتى تنمو بشكل جيد لكن بعض المقاولين يجهل بتنسيق الحدائق. مبادرات التشجير حول مدى تعاطي الجهات مع مبادرات التشجير تمنى الوليد أن تعمل أمانة الشرقية على دليل إرشادي، أسوة بأمانة الرياض وذلك باعتماد التشجير بمواقف الأسواق ونوعية الأشجار والأماكن العامة والتصحر ليس فقط بالصحراء يوجد لدينا تصحر المدن، فإن أغلب المزروعات هي نجيلة وقليل من الأشجار والنخيل المستهلك للمياه؛ ومهم جدا اختيار نوع الأشجار الملائمة للمنطقة فمثال شجرة الكينا وهي من الأشجار التي تعتبر مكافحة طبيعية وتصلح للمناطق الصبخة.