سجلت صالات التسوق الداخلية لمهرجان أبها للتسوق في عامه الرابع عشر حضورا جديداً لعدد من الدول العربية والخليجية التي تشارك لأول مرة في مهرجان أبها للتسوق, حيث سجلت كل من تونس والإمارات العربية والمتحدة وسورية تواجدها هذا العام بعدد من المعروضات التي شهدت إقبالاً كبيراً من متسوقي المهرجان. ففي الركن التونسي الذي يعرض العديد من التحف والأواني المنزلية واللوحات الفنية القديمة التي تمثل تاريخ تونس, بين المشرف على الجناح التونسي أحمد علي أن المشاركة التونسية في المهرجان هي الأولى من نوعها في مدينة أبها وليست الأولى في المملكة فقد تمت المشاركة في عدد من المهرجانات في جدة والرياض والدمام. وأضاف أن هناك حضورا كبيرا من الزوار لمهرجان أبها وهو ما شجعنا على المشاركة بعرض بعض المنتجات التونسية التي تشتهر في شمال أفريقيا خاصة في الدول العربية. وقال نحن نعرض هنا المنتجات التي تصنع باليد ولا تتدخل الآلات فيها نهائياً، وهذا سبب ارتفاع سعرها, فلدينا تحف وصناديق وصحاف وديكورات مصنوعة يدوياً من شجر العرعر الخالص والمنتشر في غرب أفريقيا, كما نبيع هنا المشغولات النحاسية مثل أطباق الفضة واللوحات الجدارية المزينة بالنقش المغربي, كما نسوق في هذا الجناح أعمال الفخار والسيراميك. وعن تلك المنتجات ومقارنتها بالتراث العسيري، قال "في الحقيقة أن التراثي التونسي والمغربي خاصة في صناعة الفضيات والفخاريات يتشابة إلى حد كبير مع المنتجات العسيرية". أما المشاركة الإماراتية فكانت ممثلة بالعطورات؛ حيث تم تخصيص جناج لها, إلى ذلك، بادر الممثل الكويتي محمد العجيمي بمخاطبة جمهور مسرح المفتاحة أول من أمس بكلمات جنوبية مثل "أرحبوا, وماجور"، وذلك قبيل انطلاق مسرحية "زوج أمي" المقامة على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، في إطار فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1433. وأوضح العجيمي في تصريح صحفي أن استخدامه اللافت للمفردات الخاصة بأهالي منطقة عسير، يعود إلى "أن الفنان الذكي يكون قريبا من الجمهور ومن كلماتهم ومفرداتهم وتراثهم، فضلاً عن أن الخليج برمته أسرة واحدة وذات طابع موحد"، وبين أن تجربته الحالية تعد الأولى في المشاركة في عرض المسرحيات بمدينة أبها، والتي وصفها بعروس مصايف المملكة، لافتاً إلى أنها ستفتح الفرصة أمامه لمشاركات أخرى متعددة وواسعة. وحول مناسبة المنطقة لعرض مسرحيات تنطلق منها، أجاب "نعم بيئة المنطقة مناسبة، ولاسيما أن أهلها جمهور متذوق للفن"، مشيداً بما شاهده في مدينة أبها من أجواء مميزة وأهالي يمتازون بالطيبة والكرم، مضيفاً "دهشت بحق من أهالي المنطقة، فما إن تخلص من مقابلة أحد منهم حتى يأتي الآخر، محملين بالحب والتقدير، وحريصين على إكرامنا والتقاط الصور التذكارية معنا، فضلاً عن أنهم حافظون لكلماتنا وأعمالنا القديمة". وحول علاقته بالمسرح، قال "إن المسرح عشقي الأول، فهو صانع الفن الحقيقي". واعترف أن المسلسلات سحبت البساط من المسرحيات من نحو 4 سنوات، إلا أنه شدد على أن قيمة المسرح تبقى ثابتة باعتباره الأساس للفن، مشيراً إلى أنه على الصعيد الشخصي يتجدد دوماً.