تسلل عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة من محافظة أبين جنوب اليمن، إلى منطقة القرن الأفريقي عقب اقتحام قوات الجيش وفرق اللجان الشعبية منطقة جعار، التي حولها التنظيم إلى إمارة "وقار" الإسلامية، حسبما كشفت مصادر عسكرية يمنية أمس. وأكدت المصادر ل " الوطن" أن ما يقدر بأربعين من مقاتلي القاعدة بينهم تسعة سعوديين تمكنوا من التسلل إلى منطقة البر الصومالي والوصول إلى سواحل جيبوتي عقب انسحاب جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة للقاعدة، بشكل طوعي وبعد مفاوضات تدخلت فيها وجاهات قبلية من ذات المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية اعتقلت سبعة من مقاتلي القاعدة، أربعة منهم يحملون الجنسية الصومالية خلال محاولتهم التسلل عبر ساحل "نشطون"، وأن هؤلاء أقروا بفرار عدد من مقاتلي التنظيم إلى مناطق مجاورة كالصومال وجيبوتي وسلطنة عمان عبر المنافذ الحدودية. ونوهت المصادر إلى أن السلطات اليمنية أشعرت حرس حدود الدول التي تربطها باليمن منافذ مشتركة، بالمعلومات التي توفرت لها حول عمليات التسلل القسري لمقاتلي القاعدة. وفي السياق، تحقق السلطات العمانية في دخول أعضاء من تنظيم القاعدة لأراضيها. وقال الأمين العام بوزارة الخارجية العمانية بدر بن حامد البوسعيدي، في تصريحات صحفية إن أجهزة الأمن تلقت معلومات عن تسلل عناصر من القاعدة من اليمن إلى أراضي السلطنة وإن التدابير جارية لملاحقتهم واتخاذ الإجراء المناسب. من جهة أخرى، أقرت حكومة الوفاق اليمنية أمس مشروع البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية للعامين المقبلين 2013 – 2014، الذي سيتم تقديمه إلى مؤتمر المانحين لليمن المقرر انعقاده في الرياض خلال الفترة المقبلة.