أجبرت قوات خفر السواحل اليمنية سفينة تحمل نازحين صوماليين على العودة الى الساحل الصومالي ورفضت دخولهم أراضي اليمن رغم تدخل مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين. وقالت مصادر موثوقة أن خفر السواحل اليمنية اعترضت الثلاثاء 5 يناير2010, سفينة تحمل المئات من النازحين الصوماليين بينهم نساء وأطفال, في المياه الاقليمية اليمنية, وفشلت تدخلات مفوضية اللاجئين لدى السلطات اليمنية للسماح لهم بالنزول الى الاراضي اليمنية, مؤكدةً أن اليمن لم يعد يتحمل مزيدا منهم. ويأتي هذا بعد أيام من تشديد السلطات اليمنية إجراءاتها الامنية الإحترازية على سواحلها في البحرين الأحمر والعربي وخليج خشية تدفق مقاتلي القاعدة في الصومال الى داخل اليمن, بعد تهديدات حركة الشباب المجاهدين الصومالية بإرسال مقاتليها لدعم تنظيم القاعدة في اليمن. وكانت اليمن الدولة الوحيدة في المنطقة التي قررت منذ بدء الحرب الأهلية الصومالية في تسعينيات القرن العشرين منح حق اللجوء لأي صومالي يدخل أراضيها, وتقدر الحكومة عددهم قرابة مليون لاجيء يحصل أقل من 70 ألف منهم على معونات من مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين وسجل 156 ألف منهم لدى السلطات اليمنية والمفوضية في أواخر 2008.