كشفت مصادر مطلعة عن اتفاق يمني باكستاني لتعزيز التعاون الأمني والتبادل المعلوماتي الاستخباراتي للحد من تسلل عناصر تنظيم القاعدة من باكستان إلى اليمن، عبر السواحل البحرية الجنوبية اليمنية، مشيرة إلى أن صنعاء طلبت من إسلام أباد تزويدها بكافة المعلومات عن مطلوبين يمنيين وسعوديين بارزين في القاعدة يعتقد أنهم موجودون في باكستان بعد تمكنهم من مغادرة اليمن عن طريق التسلل. وجددت المصادر نفي السلطات اليمنية لتسلل مجاميع من القاعدة بينهم عرب وأجانب إلى اليمن بموجب توجيهات أصدرتها القيادة العليا للتنظيم في باكستان "لتعزيز صفوف مقاتلي التنظيم في اليمن". وأشارت إلى أنه تم تعزيز الرقابة الأمنية اليمنية على كافة المنافذ الحدودية وإحباط الكثير من محاولات التسلل غير المشروعة لوافدين أجانب خلال الأشهر الماضية. وشددت السلطات اليمنية مؤخرا من الإجراءات الرقابية على السواحل الجنوبية عقب تصاعد أنشطة تهريب المخدرات من قبل عصابات محترفة وافدة من أفغانستانوباكستان إلى دول الخليج، وتنامي التوجسات الأمنية اليمنية حيال استغلال القاعدة لضعف الرقابة الأمنية على هذه السواحل وتكريسها كمنفذ آمن لتسلل عناصر من باكستان إلى اليمن. على صعيد آخر، شددت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية في صنعاء، ونشرت المئات من جنودها في شوارع العاصمة ابتداءً من مساء أول من أمس. وأوضحت مصادر أمنية أن هذه الإجراءات تأتي بسبب مخاوف من أعمال عنف محتملة، خاصة بعد الأزمة السياسية الناشبة بسبب التعديلات الدستورية التي تقدم بها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم. ونشرت وزارة الداخلية قوات من الأمن المركزي والأمن العام والشرطة العسكرية وقوات مكافحة الإرهاب في كافة شوارع العاصمة. ووجهت الوزارة إدارات الأمن بالمحافظات وأمانة العاصمة بتفعيل حملات منع حمل الأسلحة في المدن وإلغاء جميع تصاريح السلاح التي لا تحمل توقيع وزير الداخلية وضبط أي سلاح مخالف. إلى ذلك حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أحزاب المعارضة من أن مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المثيرة للجدل ستكون "انتحارا سياسيا". وأكد صالح أن الانتخابات ستنظم في 27 أبريل بحضور "مراقبين دوليين".