تكشف في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس، تخطيط بعض أعضاء خلية متهمين بالإرهاب لاختطاف أحد مسؤولي منطقة عسير، واستهداف أحد الكتاب الصحفيين المعروفين في إحدى الصحف، فضلاً عن البحث عبر الشبكة العنكبوتية عن أحد أنواع السموم التي تسبب الموت بمجرد اللمس. جاء ذلك خلال استكمال المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس، الاستماع للتهم التي وجهها المدعي العام لعدد من المتهمين بالانضام لخلية ال55، وأكد خلالها المدعي العام أن أحد المتهمين بحث عبر الشبكة العنكبوتية عن نوع من السموم تسبب الموت بمجرد اللمس والتي لا يمكن اكتشافها وعن كيفية تغيير بصمة الصوت. ووجه المدعي العام أيضاً، تهمة حصر ورصد عدد من المستأمنين وساعات خروجهم من منازلهم والرجوع إليها وذلك من أجل قتلهم، إضافة إلى إتهامه بإنشاء خلية إرهابية داخل المملكة وأطلق عليها اسم "الجيش الإسلامي الأسدي" كانت تهدف إلى القيام بعدد من العمليات الإرهابية، وكذلك قيامه بنقض البيعة في عنقه ومبايعة زعيم تنظيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن واعتباره ولياً على أمره. كما اتهم المدعي العام متهما آخر في نفس الخلية، بالتستر على أحد المقيمين من الجنسية السورية داخل المسجد النبوي لقيامه بتسهيل عملية خروج الشباب إلى العراق، فيما وجه المدعي العام تهمة التواصل مع عدد من أعضاء التنظيم وتضليل رجال الأمن بعد قيامه بتكسير شريحة جوال أحد المطلوبين أمنياً بعد علمه بأن المباحث العامة تبحث عنه. وواجه أحد المتهمين تهمة تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية وذلك بعد تسلمه مبلغ "30" ألف ريال من أحد أخطر قادة تنظيم القاعدة في المملكة لشراء سيارة استخدمها الإرهابيون في قتل عدد من الرعايا الفرنسيين، إلا أن الحراسة المشددة - حسب المدعي العام - لأحد المجمعات السكنية التي يسكنها الأجانب حالت دون قيام أحد المتهمين بتنفيذ مخططه الإرهابي، كما اتهم باستهداف القنصلية الأميركية في جدة والشروع مع أحد المطلوبين بالقيام بعملية إرهابية ضد الرعايا الأميركيين والبريطانيين العائدين إلى بلادهم بمطار الملك عبدالعزيز بجدة وكذلك التهديد بالانتحار داخل السجن والانضمام إلى جماعة محظورة يطلق عليها جماعة "التبليغ". واتهم آخر بتسليم بطاقته الشخصية لأحد المطلوبين أمنيا بهدف استئجار مبنى لزعيم إحدى الخلايا الإرهابية وعدد من أفرادها، فيما يواجه آخر تهمة الدعم للإرهاب وذلك باستئجار سيارة لأحد الإرهابيين واستخدامها في اقتحام القنصلية الأميركية بجدة. وكشف المدعي العام، أن أحد المتهمين قام بنقل شقيقه من إحدى المحافظات إلى المدينةالمنورة بعد علمه بأن المباحث العامة تبحث عنه بعد تنكر شقيقه بزي نسائي ولم يقم بالإبلاغ عنه، واتضح استغلال أحدهم لصورة بطاقة والده من أجل تنفيذ عمليات إرهابية وذلك من خلال التهم التي وجهها له المدعي العام. وسلم القاضي نسخة من الدعوى العامة لكل متهم وأكد خلال الجلسة التي حضرها مندوبو وسائل الإعلام وحقوق الإنسان، استعداد وزارة العدل التكفل بتكليف المحامين للدفاع عمن أراد التوكيل وهو عاجز ماليا.