كشف مصدر يمني في صنعاء اختفاء عدد من الوزراء الحوثيين في حكومتهم دونما وجود أي معلومات عنهم أو عن مواقع تواجدهم، إضافة إلى انقطاع وسائل الاتصال بهم، مبينا أن الانقطاع تم منذ منتصف عام 2018، بعد أن فقد العديد من الحوثيين الثقة، وتوالت المعلومات لوجود خيانات بين الانقلابيين أنفسهم. وقال المصدر ل»الوطن» إنه بعد استهداف التحالف العربي لرئيس المجلس السياسي صالح الصماد بضربة جوية دقيقة في عام 2018، بدأت المخاوف تتزايد لدى كافة القيادات الحوثية، وشعورهم الدائم أنه من السهل الوصول إليهم في أي وقت وأي موقع، وتابع «لذا كان هذا سببا رئيسيا ضمن مجموعة أسباب أخرى كفيلة بالغياب عن المشهد». خلافات ومخاوف أضاف أن من أسباب الغياب أيضاً وجود خلافات قائمة بين الوزراء والمتنامية يوما بعد يوم، إلى جانب انفراد أشخاص معينين بالقرار الحكومي دون غيرهم، ووجود مجلس وزراء مصغر استبعد كافة المؤتمريين وعدد من الحوثيين والاكتفاء بأربعة أشخاص دون غيرهم. ولفت المصدر إلى أن عدد الوزراء المفقودين يبلغ ثمانية وزراء، هناك اسمان أو ثلاثة أسماء منهم سبق وطلبت الإذن بالسفر للخارج لظروف صحية، فيما اختفى البعض تماما عن الأعين وأغلق هاتفه، ولم تتوفر عنهم أي معلومات تذكر هل هم أحياء داخل البلاد أم أنهم قد رحلوا أم قتلوا أو تم اغتيالهم أم هربوا خارج اليمن؟. تواجد بالخارج بين المصدر أن البعض تأكدت معلومات عن تواجده خارج اليمن، منهم وزير الدولة فارس مناع الذي كشفت معلومات عن تواجده في دولة إفريقية يتابع أعماله من هناك، بعد أن أوكل لأحد أبنائه القيام بأعماله في الداخل والتواصل معه بشكل مستمر، لافتاً إلى أن مناع غادر اليمن لذات الأسباب خشية من قصف جوي أو اغتيال داخلي، في حين يتنقل الآخرون بين دولة خليجية ولبنان، قاطعين أي تواصل بالداخل اليمني. وأشار المصدر إلى أن هذه الحكومة التي تم تشكيلها مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الله في عام 2016، وتكليف عبدالعزيز بن حبتور بتشكيلها بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى حينها الصريع صالح الصماد كان عدد أعضائها 42 وزيرا، ولكن انسحب منها كافة وزراء المؤتمر الشعبي العام باستثناء أربعة أو ثلاثة أشخاص لا تزال أسماؤهم شكلية، في حين توقف البعض عن الحضور تماما بعد مقتل الرئيس صالح، وطرد آخرين، فيما يغيب دون سبب واضح ثمانية وزراء من الحوثيين ليبقى فقط 13 وزيرا البعض منهم غير ملتزم بالحضور لجلسات مجلس الوزراء المتوقفة. 4 يسيرون الحكومة أوضح المصدر أن الوضع الآن يسيره أربعة أشخاص من القيادات الحوثية من بينهم عبدالخالق الحوثي وسبعة أشخاص من إيران وحزب الله، يعقدون لقاءاتهم بشكل متواصل في صنعاء، لافتاً إلى أن عبدالعزيز بن حبتور تقدم باستقالته لرئيس المجلس السياسي منذ نحو عام ورفضت، فيما قبض عليه محاولا الهرب من صنعاء ليوضع تحت الإقامة الجبرية، خصوصاً أن الرجل معروف بخياناته السابقة مع كل الأطراف ومنها الشرعية. وأكد المصدر أنه لا يوجد حاليا أي مجلس وزراء بل عبارة عن مجلس إيراني لبناني يدير العمليات العسكرية ويعبث باليمن ومقدراته وهي الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع، وتابع: وزير التعليم يحيي الحوثي غير مستقر باليمن ومهتم بإدارة أعماله التجارية في ألمانيا وكثير السفر، وأن موقعه شكلي في الوزارة، بينما من يديرها شخصيات لبنانية وهم أصحاب الحل والربط والقرار الأول والأخير. أين مجلس وزراء الحوثيين انسحب كافة وزراء المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل صالح يغيب 8 وزراء من الحوثيين دون سبب واضح 13 وزيرا غير ملتزم بالحضور لجلسات الوزراء المتوقفة رئيس مجلس الوزراء تحت الإقامة الجبرية بعد تقديم استقالته 4 أشخاص من القيادات الحوثية يسيرون الحكومة 7 أشخاص من إيران وحزب الله يعقدون لقاءات دورية مجلس إيراني لبناني يدير العمليات العسكرية ويعبث باليمن