أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن حلف شمال الأطلسي لن يشن المزيد من الضربات الجوية على المناطق السكنية بعد مقتل 18 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال في غارة أثارت غضبا جديدا من القوات الأجنبية. واعتذر قائد قوات الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون ألين عن سقوط القتلى في إقليم لوجار خلال عملية مشتركة مع القوات الأفغانية الأربعاء الماضي، ووعد بإجراء تحقيق في الملابسات التي أدت إلى وقوع الغارة الجوية. وقال مكتب الرئيس قرضاي في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إن الرئيس التقى بألين والسفير الأميركي ريان كروكر وقال إن مثل تلك الضربات تمثل انتهاكا لاتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في الشهر الماضي " نصا وروحا". وكثفت قوات الأطلسي - التي تقودها الولاياتالمتحدة التي تتأهب لتسليم المسؤولية الأمنية للأفغان بحلول 2014 - العمليات ضد طالبان في الجنوب وشرق البلاد. وفي هذا السياق أعلن مسؤولون أفغان وشهود عيان أن حركة طالبان أمرت أمس بإغلاق جميع المدارس الحكومية في منطقة برك بولاية لوجر (60 كيلومتراً جنوبكابول) لمدة 3 أيام حداداً على مقتل المدنيين الأفغان. في هذه الأثناء أعلنت قوات الأطلسي عن مقتل أحد جنودها بهجوم في الجنوب الأفغاني دون الكشف عن هويته والمكان الذي قتل فيه. إلى ذلك تفقد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، برفقة قائد الجيش الفرنسي، إدوار جيو، القوات الفرنسية في أفغانستان أمس، بعد يوم من مقتل 4 جنود فرنسيين وإصابة 5 آخرين بتفجير تبنته طالبان قرب قاعدة نجراب في كابيسا شمال شرق، الولاية الخاضعة لسيطرة فرنسية. على صعيد آخر نفى الناطق العسكري الباكستاني اتهامات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا التي اتهم فيها باكستان باحتضان شبكة سراج الدين حقاني. ووصف الناطق تلك التصريحات بأنها " محاولة من بانيتا لتبسيط أمور معقدة في الملف الأفغاني"، مؤكداً أن شبكة حقاني تستهدف القوات الأميركية والقوات الأطلسية من العمق الأفغاني بالتعاون مع زعيم طالبان أفغانستان الملا محمد عمر وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمت يار. من جهتها أعلنت مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم القاعدة أمس أنها ستبث شريط فيديو جديدا للرجل الثاني في التنظيم أبو يحيى الليبي، الذي أعلنت الولاياتالمتحدة مقتله في غارة شنتها طائرة بدون طيار في باكستان الأسبوع الماضي. وجاء على شبكة أنصار المجاهدين وشبكة الفداء الإسلامية إضافة إلى مواقع إسلامية أخرى "نبشركم قريبا، جديد السحاب كلمة مرئية لأبو يحيى الليبي"، في إشارة إلى أنه لا يزال على قيد الحياة.