قتل نحو 45 شخصا في أعمال عنف في باكستان، فيما فر 15 سجينا طالبانيا بهجوم مسلح على سجن بأفغانستان أمس. وقتل 19 شخصا على الأقل وأصيب 40 آخرون بانفجار استهدف حافلة تقل موظفين حكوميين، في منطقة داودزاي بضاحية بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان أمس. ونتج الانفجار من قنبلة مزروعة تحت الحافلة التي استأجرتها الإدارة الحكومية لنقل موظفيها لكنها تقل ركابا آخرين، وفقا للضابط بشرطة بيشاور تحرير أيوب. وبيشاور هي أكبر مدينة شمال غرب باكستان وتقع على أبواب المنطقة القبلية معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وفي كويتا عاصمة بلوتشستان قتل 16 شخصا خارج مقبرة المدينة، بهجوم تبنته منظمة جيش تحرير بلوتشستان المحظورة. وسياسيا، رفضت باكستان تصريحات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا التي انتقد فيها باكستان واتهمها بالتقاعس في القضاء على مخابئ المسلحين بمنطقة القبائل الباكستانية. وأوضحت سفيرة باكستان لدى الولاياتالمتحدة شيري رحمن أمس أن تصريحات بانيتا غير مفيدة وستزيد من صعوبة الخلافات بين إسلام أباد وواشنطن. وكان بانيتا صرح خلال زيارته المفاجئة لكابول أالخميس أن صبر واشنطن بدأ ينفد لعدم ملاحقة باكستان شبكة حقاني التي تهاجم القوات الأميركية انطلاقا من منطقة القبائل الباكستانية. من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال كارستن جاكوبسن أمس، أن قائد الناتو قدم اعتذاراته بعد مقتل مدنيين بضربة جوية خلال الأسبوع الماضي. وقال إن الجنرال الأميركي جون ألن توجه لولاية لوجار لتقديم الاعتذارات والتعازي إلى عائلات الضحايا. وهي المرة الأولى التي يقر فيها الناتو علنا بأن هذه الضربة الجوية على منزل في لوجار التي وقعت في وقت مبكر الأربعاء الماضي أوقعت ضحايا مدنيين. في غضون ذلك، قتل 5 أشخاص وأصيب 31 آخرون، فيما فر عشرات السجناء إثر تعرض سجن في ولاية سربل شمال أفغانستان لهجوم من قبل مسلحين مجهولين. وقال نائب حاكم الولاية، أخطر محمد خير زادة، أمس إن عملية الفرار تلت تفجير قنبلة داخل أحد مباني السجن تبعها هجوم منسق من 3 جهات الليلة قبل الماضية، حيث فر 31 سجينا، أعادت قوات الأمن 16 منهم. إلى ذلك، وعد الرئيس الصيني هو جينتاو بتقديم "مساعدة بدون مقابل" إلى أفغانستان، سعيا للعب دور متزايد بعد انسحاب القوات الدولية في 2014. وقال الرئيس الصيني في لقاء مع نظيره الأفغاني حامد قرضاي في بكين، إن الصين "ستواصل تقديم مساعدة صادقة وبدون مقابل إلى الجانب الأفغاني"، في الوقت الذي تواجه كابول فيه "مرحلة انتقالية حرجة".