أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس،أمس، أنه يعارض أي انسحاب متسرع من أفغانستان سواء للقوات الأميركية أو قوات حلفائها في حلف شمال الأطلسي. وقال جيتس في ختام اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف الأطلسي في بروكسل، "حتى وإن كانت الولاياتالمتحدة ستبدأ بخفض عديدها الشهر المقبل، أكدت لزملائي أننا لن نتسرع في الخروج ونتوقع الأمر نفسه من حلفائنا". وأضاف جيتس "عبرت أمام الوزراء الحلفاء عن الرأي القائل بأننا نحرز تقدما عسكريا مهما على الأرض". وقال جيتس إن القوات "تحقق تقدما على الأرض". وينتشر حاليا 130 ألف جندي في إطار قوة إيساف الدولية التي يتولى قيادتها الحلف الأطلسي. وقال ليون بانيتا المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي، أمس إنه يؤيد دعوة الرئيس باراك أوباما البدء في سحب عدد كبير من القوات الأميركية من أفغانستان في يوليو. وسأل كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بانيتا الذي عمل مديرا لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي أيه) في إدارة أوباما، عما إذا كان يتفق مع الرئيس حول ما إذا كان يجب أن يكون الانسحاب "كبيرا". ورد بانيتا "أتفق مع ما صرح به الرئيس". ويختلف موقف بانيتا عن موقف وزير الدفاع المنتهية ولايته روبرت جيتس الذي يدعو إلى انسحاب محدود. على صعيد آخر يجري الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في إسلام أباد، اليوم، محادثات مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري حول مجريات السلام وتطورات الحرب على الإرهاب والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان والمساهمة في تعميق الصداقة والتعاون الوثيق بين البلدين. من جانبه أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما،أول من أمس للرئيس قرضاي عن "حزنه" لسقوط ضحايا مدنيين في الغارات العسكرية في أفغانستان وذلك في مؤتمر عبر الدائرة المغلقة بين الرجلين، كما أوضح المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني. ميدانيا قال مسؤولون أفغان إن مسلحين قتلوا 9 أشخاص في حفل زفاف بمنطقة دور بابا في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان. ومن بين القتلى العريس ووالده. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث. وندد الرئيس قرضاي بالهجوم وقال إن المهاجمين داسوا الكرامة الإنسانية بكافة معانيها وارتكبوا جريمة تاريخية. وقالت قوات الأطلسي إن أحد جنودها قتل بانفجار قنبلة على الطريق بجنوب أفغانستان. ولم تقدم القوة مزيدا من التفاصيل. في هذه الأثناء، أعلنت قوات الأطلسي عن مقتل أحد جنودها بانفجار على الطريق بجنوب أفغانستان دون الكشف عن هوية الجندي ومكان الحادثة. وفي باكستان قتل 8 جنود و12 مسلحاً من طالبان في اشتباكات بين الطرفين في وقت مبكر من فجر أمس في مقاطعة وزيرستان الجنوبي القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. واعتقلت باكستان خمسة جنود على خلفية قتل شاب بالرصاص عن قرب في حديقة بعد تصوير عملية القتل وبث شريطها على التلفزيون، مما أثار صدمة نشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان.