قتل ما لا يقل عن 10 عناصر من شبكة حقاني أحد الأجنحة العسكرية في حركة طالبان أفغانستان، بغارة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار على الشريط الحدودي المشترك بين أفغانستانوباكستان، في وقت كانت بدأت فيه مباحثات رسمية بين الجيش الباكستاني والحلف الأطلسي في وكالة طورخوم الحدودية المتاخمة لأفغانستان. وأكدت المصادر الأمنية المحلية أن الغارة الجوية استهدفت منزلا كانت شبكة حقاني تستخدمه كمركز لها ما أسفرت عن مقتل 10 مسلحين بينهم أفغان وباكستانيون وأجانب يتحدرون من آسيا الوسطى دون الكشف عن هوياتهم إلى جانب تدمير المركز بالكامل. وتقول المصادر العسكرية الأميركية إن سلاح الجو الأميركي نفذ خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 285 عملية بواسطة الطائرات بدون طيار والتي أسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي القاعدة وطالبان وشبكة حقاني غير أن العسكريين الباكستانيين وجمعيات حقوقية تشير إلى سقوط العديد من المدنيين في هذه الغارات. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية أمس في بيان إن ما لا يقل عن 3 مسلحين من حركة طالبان قتلوا بينما تم القبض على 13 آخرين في عمليات مداهمة شنتها القوات الأفغانية والقوات الأطلسية في 5 مناطق متفرقة من أفغانستان خلال ال24 ساعة الماضية. وأوضح البيان أن قوات الشرطة الوطنية والجيش وأجهزة الاستخبارات الأفغانية وقوات التحالف الأطلسي شنت 5 عمليات مشتركة في كل من هلمند وقندهار وخوست ولوغر وكابيسا خلال تلك الفترة حيث صادرت خلال هذه العمليات أسلحة ومتفجرات من طرازات مختلفة. على صعيد آخر، عقد اجتماع بين قادة أفغان وباكستانيين ومن الأطلسي أمس لتحسين التنسيق العسكري بعد أكثر من شهرين على مقتل 24 جنديا باكستانيا بغارة أميركية، الأمر الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين واشنطن وإسلام أباد. وهذا اللقاء يدل على أجواء تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدة التي تتولى قيادة قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) وباكستان. وإثر هفوة الأطلسي قامت إسلام أباد بمنع مرور مواكب إمدادات إيساف عبر أراضيها. وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن "هذا اللقاء يأتي في إطار الاجتماعات الثلاثية المقررة لبحث وتحسين التنسيق على الحدود الباكستانية - الأفغانية" مشيرا إلى أن الجيش الباكستاني ممثلا بقائد عملياته العسكرية الجنرال أشفق نديم أحمد وردا على أسئلة وكالة فرانس برس في كابول، قال الناطق باسم إيساف الجنرال كارستن جاكوبسون إنه لم يبلغ بهذا اللقاء. على صعيد آخر، أقام رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أمس طعنا في قرار يقضي بمثوله شخصيا أمام المحكمة العليا في جلسة استماع بتهمة ازدراء القضاء التي وجهت بحقه بسبب إخفاقه في إعادة فتح قضايا فساد ضد رئيس البلاد. وأكد محامي جيلاني، اعتزاز أحسن، تقديمه الطعن. وكانت المحكمة العليا أعلنت الأسبوع الماضي أنها بصدد توجيه اتهام لجيلاني بازدراء القضاء، واستدعته للمثول أمامها في 13 فبراير الجاري بسبب رفضه أن يطلب من سويسرا التحقيق في تورط الرئيس آصف علي زرداري في عمليات غسيل أموال.