بينما يدور جدل مجتمعي واسع في مواقع التواصل على خلفية تأكيد أحد القضاة السابقين ومحام آخر على أنه من حق الشباب المقْدِمين على الزواج وضع شروط في عقد النكاح على غرار الفتيات، مثل: اشتراط عدم السفر إلا بموافقة الزوج، أكد عدد من مأذوني الأنكحة الشرعيين ل«الوطن»، أن 80% من عقود النكاح التي أنجزوها لا يوجد فيها شروط مسبقة من الطرفين، كما أكدوا أن 99% تقريباً من العقود التي تضمنت شروطا مسبقة كانت طلبات من قبل الإناث، ونادرا ما يكون للذكور شروط مسبقة. 400 عقد أكد مأذون الأنكحة إبراهيم العامر، أن غالبية عقود النكاح التي أنجهزها التي تقارب 400 عقد لم تتضمن أي شروط، مشددا على أن أولياء الأمور أصبحوا أكثر حرصاً على تسهيل الزواج وعدم المغالاة بالمهور أو الاشتراطات. وبين العامر أنه على مدار 16 سنة في عمله «مأذون أنكحة» لم يشهد طلب رجل تضمن شروطا في عقد الزواج، حيث إن جميع الاشتراطات كانت تطلبها الفتيات وغالبيتها لا تخرج عن عدد من الشروط، وهي: «بيت مستقل، إكمال الدراسة، السماح لها بالعمل إن وجد». تضمين اشتراطات أيدَ مأذون الأنكحة خالد التميمي ما ذكره العامر، مؤكدا في ذات السياق أن غالبية عقود الزواج التي أشرف عليها لم تتضمن وضع شروط مسبقة، وإن وجدت فإن معظمها تكون من الفتيات ولا تخرج عن الشروط المعقولة والمنطقية مثل: تأمين منزل مستقل أو السماح لها بالعمل. وقدر مأذون الأنكحة عبدالكريم العنزي، نسبة طلب الرجال تضمين اشتراطات مسبقة لعقود الزواج لا تتجاوز 1% إن لم تكن أقل من ذلك، مؤكدا في نفس السياق أن أغلب الشروط تكون بطلب من الإناث اللواتي لا تخلو بعض اشتراطاتهن من الغرابة وعدم المنطقية، مشيرا إلى أن إحدى الفتيات طلبت وضع شرط في عقد النكاح يجبر الزوج المستقبلي بأن يخفض وزنة من 109 كجم إلى 80 خلال 3 أشهر من موعد الزفاف، وفي حال فشله في تحقيق هذا الشرط فإنه يحق لها الطلاق أو خلعه في المحكمة. مطالب الفتيات أكد مأذون الأنكحة عبدالله السلمي، أن غالبية عقود النكاح لا تتضمن شروطا مسبقة، وإن وجدت فمعظمها شروط عادية، ليستدرك بعد ذلك قائلا: إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الاشتراطات الغريبة التي تطلبها الفتيات مثل: «عدم الاشتراك مع الشباب في الاستراحات، معرفة كلمات السر للهاتف، تخفيض الوزن خلال مدة محددة، إضافة إلى حالة أخرى طلبت الزوجة وضع شرط يتضمن اطلاعها على الأرقام السرية لجهازي الكمبيوتر والهاتف». كما أشار عدد من مأذوني الأنكحة إلى أن هناك شروطا مُعتادة من النساء في عقود الزواج، مثل: تأمين منزل مستقل، إكمال الدراسة، السماح بالعمل، وما إلى ذلك من شروط. وأكدوا وجود بعض الشروط غير المعتادة كالسماح لها بالخروج من المنزل في أي وقت أو قضاء الإجازات في وجهات سياحية محددة. شروط مناسبة كان المحامي أحمد عبيان، أثار حفيظة النساء عبر تغريدة نشرها في حسابه الشخصي في«تويتر» قال فيها: أي شاب مقدم على الزواج هناك شروط مناسبة إذا رغب في إدراجها في عقد الزواج، تشمل عدم السفر إلا بموافقة الزوج، وأن للزوج الحق في إيقاف استخدام أي تطبيق إلكتروني إذا رأى ذلك مناسبا، واعتبر بعضهن أنها دعوة إلى استغلال النساء وسلب حقوقهن، وطالب عدد منهن أن تضع الفتيات عدة اشتراطات في عقد النكاح منها: عدم الزواج عليها، إسقاط حقه عند الخلع باسترداد شيء مما دفعه من مهر، إضافة إلى دفع مؤخر، وما إلى ذلك. أبرز شروط النساء المعتادة - منزل مستقل - إكمال الدراسة - السماح بالعمل - السماح بقيادة السيارة وهو شرط برز «مؤخرا» - تمكينها من الحج - السماح بزيارة الأهل في أي وقت - عدم التدخين - تأمين خادمة - تخصيص مبلغ مالي شهريا أغرب الشروط - اشتراط تخفيض الوزن خلال فترة زمنية محددة - السماح لها بالخروج من المنزل في أي وقت - قضاء الإجازات في وجهات سياحية محددة - معرفة كلمتي السر بالهاتف والكمبيوتر - عدم الاشتراك في استراحات الشباب