كشف عدد من مأذوني الانكحة عن ارتفاع ملحوظ في نسبة عدد الأسر السعودية التي بدأت في الحرص على وضع عدد من الشروط اثناء عقود لبناتهم وصل إلى 65% من اجمالي عقود الانكحة التي تم اجراؤها خلال الثلاث سنوات الماضية مما ساهم في الحد من مشاكل الطلاق والعديد من المشاكل الاجتماعية التي كانت تصل في الماضي إلى أروقة المحاكم، وبحسب حديث مأذوني الانكحة ل"المدينة" فإن أبرز الشروط تركزت على مطالبة الزوجة لزوجها بالمنزل المستقل بعيدا عن اسرته بالاضافة إلى اكمال الدراسة والسماح لها بالعمل في القطاعات الوظيفية فيما ابرزت عددا من الاحداث الاخيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في حدوث بعض الاشتراطات الغريبة من بينها اشتراط فتاة على زوجها اثناء عقد النكاح بعدم السكن في الاحياء الشعبية بجدة والتي تعرضت لكارثة السيول وفتاة اخرى اشترطت اثناء عقد الزواج بأن يحق لها فسخ عقد الزواج في حالة انحراف زوجها فكريا او تورطه وتعاطفه مع الفئة الضالة .. ولمعرفة الاشتراطات المحرمة والمحللة اثناء عقود الانكحة قال عضو المحكمين السعوديين الدكتور احمد المعبي ان كل شرط موافق لتعاليم الشريعة الاسلامية فهو حلال ويحق للزوج او الزوجة ان يشترطه وكل شرط خالف تعاليم الشريعة الاسلامية فهو حرام لايجوز الموافقة على تدوينه في عقد النكاح او الاخذ به مبينا أن هناك شروطا غريبة ومجحفة تشترطها بعض الفتيات عند عقد القران لعل أهمها طلاق ضرتها، ولا شك أن هذا خارج الحكمة وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وعن ابرز الشروط التي اشترطتها بعض الفتيات اثناء اجرائه لعقود الانكحة قال الدكتور المعبي: حدث أن اشترطت إحدى الفتيات على الخاطب أن يسلمها الراتب الشهري كاملاً عند استلامه وألا يذهب لزيارة بعض الأسر وعدم السهر خارج المنزل كما أن هناك فتيات يشترطن أن يغيّر الزوج وظيفته مثل أن يعمل داخل المطار بدلاً من عمله مضيفا برفقة المضيفات بالطائرة أو أن يغيّر وظيفته في البنوك. فيما يرى المأذون الشرعي /سالم العلوني بأن اشتراط الزوجة اثناء عقد نكاحها بعدم الزواج عليها بأخرى بأن هذا الشرط من الشروط التي هي موضع خلاف بين العلماء فمنهم من يقول: لها ذلك وإذا لم يف به الزوج لها أي -الزوجة- الحق في فسخ النكاح، والرأي الاخر يبطل هذا الشرط لحديث المسلمون على شروطهم إلا شرطا أحلّ حراما أو حرّم حلالا) وكشف العلوني أن أبرز الاشتراطات في عقود الزواج تتركز على إكمال الزوجة لدراستها او وظيفتها مرجعا ان من الاسباب الرئيسية التي جعلت الفتيات لايبالغن في شروطهن اثناء عقد الزواج إلى انتشار العنوسة بشكل كبير بين الفتيات وبين العلوني ان اغرب الشروط التي صادفها اثناء اتمامه لاحدى اجراءات الانكحة اشتراط الزوجة على زوجها بعدم السفر خارج البلاد وبعد محاولات مستمرة تم اقناعها بأن ذلك ربما لايتم الإلتزام به في حالة اصابة والدة الزوج او الزوج نفسه بعارض صحي يستدعي علاجه في الخارج وبالفعل تنازلت الزوجة عن شرطها التعجيزي واكملت اجراءات النكاح ،، اما المأذون الشرعي الشيخ عبدالله سرهيد فبيّن أن الأسر في السنوات الماضية لا تشترط على الزوج، بحجة أن الزوج "ثقة" فيما بدأت العديد من هذه الاسر مؤخرا وبنسبة 65% في وضع العديد من الشروط المواكبة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع السعودي وبدأت الاسر السعودية تعي أهمية هذه الشروط نظرا لتزايد الضغوط والمشاكل الزوجية وتزايد حالات الطلاق نتيجة الاستهتار في شروط عقد النكاح ،فيما كشف أحد مأذوني الانكحة طلب عدم ذكر اسمه بأن أغرب ماصادفه اثناء عقده لإحدى الزيجات بطلب الأب أن يطلق العريس زوجته الأولى، وهو الامر الذي رفضته لأنه منافٍ للشرع، ولكن فوجئت بالعريس يعلن طلاق زوجته الأولى بالثلاث ليرضي والد العروس، ورغم ذلك لم أوافق على عقد ذلك الزواج وأضاف قائلا : ان احد زملائه من مأذوني الانكحة بمحافظة جده عقد قبل ثلاثة اشهر أحد الانكحة كان شرط الزوجة فيه عدم سكنها في جميع الاحياء الشعبية التي تضررت بفعل كارثة السيول بالاضافة إلى اشتراط زوجة أخرى على زوجها في عقد النكاح بأحقيتها في فسخ النكاح في حالة انحرافه فكريا او تعاطفه مع الجماعات الارهابية التي روّعت البلاد والعباد والآمنين في المجتمع السعودي المسالم.